Thursday, December 21, 2006

صفحة بيضاء
صفحة بيضاء.. من غير سطور ولا بحور يوم تكون فيه ظالم وغيره تكون مظلوم.. هى دي الحياة.. يمكن تقضي يوم في بيتك ويوم مش موجود.. ولما بترجع بتلاقي ورقة او اتنين على باب الشقة مكتوب عليها اتيت ولم اجدك.. أو تلاقي حد من الجيران يقولك فلان سأل عليك فتشيح بيدك في الهواء.. دة طبعا قبل ما يخترعوا الموبايلات.. لكن دلوقتي ممكن تجيلك رنه طويلة وتبص في الأسم وتنفض لها.. أو يمكن تكنسل عليه.. أو ترد وانت نايم على سريرك لوحدك وتعمل نفسك أن راكب ميكروباص زحمة موووووت.. ومش بعيد تعمل حركة عبط وتنادي.. رمسيس رمسيس رمسيس.. قبل ما ترد

صفحة بيضاء.. ركبت في آخر عربة لمترو الانفاق أو كما يسميها بعض البنات سيارة رجال الأعمال سخرية من أن السيارة الاولى لهم فقط... كان جالسا عددا ضئيلا.. من الأشخاص يجلسون بشكل متناثرا على المقاعد التي تبدوا خاوية بعض الشئ.. وفي هذا الركن البعيد كان يقف مجموعة من الشباب.. يتجاذبون الحديث والضحكات التي يختلقونها من السخرية على بعضهم الآخر.. أو من تذكر موقف قد يكون مضحكا.. لكنهم يضحكون ويملئون العربة الهادئة إلى حد ما.. لكنهم نزلوا في المحطة الفائته.. لم يتبق الا القليل فالمحطة الأخيرة قد تكون اقتربت أو يكون المترو اقترب منها.. وحان وقت الرحيل

صفحة بيضاء.. لم أكتب فيها شيئا.. سوى أني أنطلقت بمكوكا سريعا.. لا أجوب كل نقطة في القاهرة الكبرى اليوم من الهرم إلى المهندسين وسريعا عقب ساعات قليلة أجد نفسي في وسط المدينة حيث كل شئ وأى شئ قد يحدث.. ومنها بسرعة أكبر إلى مصر الجديدة عائدا مرة آخرى إلى المهندسين.. منطلقا بسرعه مكوكية إلى مصر الجديدة مرة آخرى لاني قد أكون نسيت شيئا مهما.. أو قد أفتقد شيئا أهم هناك.. سحر غريب في هذه المدينة يجعلني أجوبها مرات عديدة.. وأعشقها بالرغم من ما قد اراه من سوء أريد أن أراكي يوما يا قاهرة متقدمة ذات ايقاعا سريعا.. بدلا من الصخب الذي لا ينم إلا عن الفوضى.. سحر يخطفني وأخطف منه العديد من تجاذبات الحديث.. هذه الرحلة القاسية المضنية الى البعض أقطعها في يومى الأربعاء والخميس.. فهى لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.. أحيانا كثيرة العن حظي أني لا امتلك سيارة.. وفي الكثير من الوقت اتمتع برؤية هولاء الأشخاص الكثيرون الذين لا استطيع الانفصال منهم أو عنهم

صفحة بيضاء.. آدم ليس آدم عليه السلام.. لكنه بن أخي.. طفل صغير لم يقطع من عمره سوى عاما واحدا.. لكنه أفضل صفحة بيضاء واجهتها في الحياة أثبت لي شيئا هاما جدا.. وهو أن الحياة عبارة عن صفحة بيضاء.. قد تكتب فيها أو ترسم أو تبدع أو لا شئ.. لكن على كل منا.. أن يكتب بداخلها ما شعر به في يوما ما.. أو ما قد يشعر به أو ما يتمنى أن يشعر به يوما

Monday, December 18, 2006

الجو ممتع

عمري ما هنسى الاغنية دي الدنيا برد.. وعم خليل بيشم الورد.. ولا هنسي يا مطره رخي رخي على قرعه بنت اختي.. فاكر أول مرة سمعت فيها الأغنية دي.. قعدت أفكر كتير أوي في موضوع قرعه بنت أختي دة عيل صغير بقه.. بحب البرد من وأنا صغير بحس أنه ممتع كدة.. بحب أشعر بالساقعة لان دة بيحسسني بشعور مميز.. مينفعش يتوصف ولا يتحكي.. لازم يتحس.. بحب أخرج في الشتاء الناس كلها بتكن في البيوت من بدري في بيوتها.. والدنيا كلها تتحول إلى ملكية خاصة من أجلك..

مطر.. كل لما أعرف أن الدنيا بتمطر بفرح.. زى العيل الصغير.. مرة جريت تحت المطر وانا صغير وساعتها جالي دور برد.. بس كان ايه تمام فضلت راقد في البيت حوالي أربع أيام.. أحلى حاجة في البرد أنك تشرب حاجة دافية.. وتستمتع بلسعه البرودة اللي في الجو.. أكتر شئ بيتعبني في البرد لما بيجيني انفلونزا.. والمشكلة أني مبحبش أخد أدوية ولا الادوية بتحبني
لكل لما اتمنى ان الدنيا تبرد أكثر وأنها تمطر وتغسل الشجر اتمنى أن البرد ينتهي بسرعة جدا لاني بفتكر أن في ناس فقراء معندهمش اللي يدفيهم ولا حتى بيوتهم تقدر تحميهم.. من المطر.. لكن دايما بفتكر المثل بتاع ربنا بيدي البرد على اد الغطا.. بيصعب عليا لما بشوف واحد بردان في الشارع ومعندوش هدوم تقيله.. ربنا يرحمنا من البرد ومن الحاجات التانية.. أكيد فاهمين أقصد أيه بالحاجات التانية

Sunday, December 17, 2006

لاسعه في الواسعه
زحمة المواصلات أصبحت حاجة أوف خالص خالص.. وانا راكب عربيتي الكوبية الفضي.. لقيت الاتوبيس وقف جمبي في الاشارة وكانت الناس مدلدلة منه كدة شوية وكدة شوية وناس باظين مش بصين.. هناك فرق بين البص والبظ... لان البظ دة جاية من فعل مبظوظ

عارفين معجون الأسنان.. لما بندوس عليه وينفعص كدة.. ويطلع بتاعه كدة على سنان فرشه السنان.. هى دي بقى البظه من فعل بظ بظا مبظوظا.. حاجة تركيبة كدة في اللغة.. المهم الاشارة طولت وعربيتي المكيفة الكوبية.. بدأت تشمئز من المنظر الفظيع دة ياى ايه دة ايه الناس دي كلها معكوله كل دول معندهمش عربيات

شعب فقير صحيح.. ازاى الناس دي قادرة تعيش من غير عربيات كوبية وقادرين يعيشوا في شقق مساحتها لا تتعدى ال 63 متر وعايشين بمرتبات تحت خط الفقر بحوالي 45 نقطة ومش قادرين يعلموا ولا ولادهم ولا يثقفوا أنفسهم ولا حتى لاقيين القوت اليومي الصحي

تصوري يا سوزي أن في ناس في البلد الياى دي بيعانوا من أن معندهمش فلوس يجيبوا بيها الدوا.. اه والله تصوري يا حسحسه.. أن الدنيا بتبقى برد عليهم ومبيقدروش يتغطوا.. أنتى عارفه يا جوجو.. أن في ناس في البلد دي بتموت من الجوع والبرد والقهر والظلم والفساد.. دة مجتمع غريب تصوري أني شوفت دة كله وانا واقف في الإشارة.. تصدقوا يا جماعة كل دة واضح عليهم بمجرد أنك تبصلهم.. من غير ما تتكلم مع حد فيهم أو حتى من غير ما هما يصرخوا.. الغريبة أن الناس دي ولا بتتكلم ولا بتصرخ ساكتين.. ايوة ساكتين خالص ساكتين لدرجة أنهم وصلوا لحالة خرس مذمن.. الاشارة اخضرت اخيرا هخلص من الشكل المشمئز دة
تـــيــجـــوا نـــقـــرا

زمان كان كل واحد يقول أنا قريت أمبارح رواية لعباس العقاد.. أو احسان عبد القدوس.. أو طه حسين أو يوسف ادريس.. أو غيرهم.. لكن النهاردة الحمد لله مبقناش نقرا لان الكتب في مصر أسعارها أصبحت غالية لان الناس مبتحبش تقرا أو بمعنى أخر وهذا ليس اتهاما أنما حقيقة هو أن الغالبية العظمى أصبحت تكره القراءة.. لان القراءة ترمز لمن يعرفها أنها شئ ممل ورتيب لان في تعليمنا الاساسي وبكل فخر أفتقدنا كيفية تعلم حب القراءة

المشكلة الحقيقية.. أن المجتمع كما افتقد إلى القراء فهو في الوقت نفسه افتقد إلى الكتاب العظام.. ففي الماضي كانت نسبة الأمية أعلى من الآن فإذا المشكلة ليست مشكلة تعليم لكن مشكلة آخرى وهى أننا افتقدنا الى الاستمتاع بالقراءة.. فيجب أن نتعلم كيفية الاستمتاع بالكتابة كمحاولة للارتقاء.. بتفكيرنا ونحاول أننا نغير من اخلاقنا ومن حياتنا التي تحولت الى تلقى للثقافة المسموعة.. لانها أقل فائدة ومعلوماتية من القراءة والاطلاع.. كما أن الدين الاسلامي الحنيف احسنا على أن نقراء في أولى آياته القرانية

المشكلة الحقيقية أننا أفتقدنا وجود من يمتعنا بكتاباته ومن يقراء لمن يمنع.. فقليل ما اقراء شيئا يمتعني.. لذلك فادعو الجميع للقراءة لنستطيع على الاقل التفكير في أشيئاء قد تستطيع أن تغير من واقعنا الذي اصبح أكثر وقوعا

Monday, December 04, 2006

يــمــكــن مــن شــهــر وأكــثــر
لم اكتب شيئا منذ أكثر من شهر في هذه المدونة التي أحببتها.. منذ نشأتها.. أفكر أحياننا في كتابة شئ دمه خفيف لكني وللاسف لم أجد شيئا يستحق أن نستخف به.. غير أننا أصبح من السهل أن يستخف بنا بشكل مبالغ فيه.. وأصبح أكثر ما يضايقني ويستفزني هو أني أرى الناس نيام في كل مكان يتحركون فيه.. المواصلات العامة.. المرافق العامة.. الشوارع العامة.. حتى داخل البنيات الخاصة.. حالة من الثبات العميق.. بدأت دولا من قبلنا بكثير.. ولكنها مع كل الاسف والاعتذار تطورت ومازلنا ننام في نفس الغيبوية


لم يعطلني عن الكتابة سوى أني أنشغلت.. ببعض المهام الخاصة ومن بينها أني مازلت أبحث عن شقة لاتزوج فيها.. والبحث مازال جاري منذ ما لايقل عن 6 شهور.. رحلة مضنية ما بين سماسرة يبتزوك ومعارف ينصحوك.. رحلة مثل أى رحلة قمت بخوضها بها العذاب والأشياء الذيذة.. لي صديق وللآسف أني مازلت على معرفة به طيلة هذه الفترة وهى بدأت تقريبا منذ التعليم الابتدائي وحتى يوما هذا.. لكن أعدكم بأني ساقطع معه هذه المعرفة لسبب واحد ألا وهو أنه اتصل بي من عدة أيام وكنت على التو راجعا من رحلة بحث مرهقة على شقة فقال لي وهو مشرأب.. أمبارح أنا كنت بتفرج على قناة اصول اللي على الدش عارفها.. ايوة مالها.. أصلي شوفت عليها قصر في طريق مصر الاسكندرية بخمستاشر مليون.. طبعا كان رد فعلي كما هو لم يتغير منذ أكثر من 10 أعوام وهو أني لا انهي المكالمة معه إلا بغلق التليفون في وجهة
لم استطع النوم بسهولة منذ فترة ولم اتوصل إلى سبب يدفعني إلى النوم بسهولة أو حلا لما أفكر فيه.. في أحيان كثيرة أشعر أني أفكر في كل حاجة في الدنيا في أني أطور نفسي وأن حال البلد ينصلح بمعنى أننا نحترم بعض يعني كل واحد يعنيه ما يخصه فقط بأدب واحترام وأنه ميكونش حشري.. وأننا نتقدم ونقدم شيئا ذات قيمة غير الهرم الذي وصل عمرة إلى 7 الاف عام ومازلنا نتفاخر به حتى الان.. لقد توقفنا منذ 7 الاف عاما.. بعد بناء الهرم بحوالي أسبوعين.. وتحولنا إلى مستهلكين لمنتج مكتوب عليه صنع في الصين



لم أجد حلا للانعزال عن الضوضاء والخناقات اليومية في الميكروياصات التي اركبها طوال اليوم إلا هذا الجهاز الرفيع الذي اشتريته منذ فترة وهو.. Flash mp3 اختراع جميل.. كدة رفيع.. صوته حلو خلاني والحمد لله أشعر باستمتاع وانا ماشي في الشارع لكن تواجهني ازمة وحيدة هو نظرة بعض الناس لي.. بعضهم يشعرني أني تحولت إلى العميل ابراهام يازوف.. عموما يزوف عليكم كدة.. الناس بتفتكر أني مركب جهاز لاسلكي حاكم الشعب المصري دة بيخاف من خياله اه والله حاسس على طول أنه متراقب ليه معرفش بالرغم من أنه مبيعملش حاجة اصلا فهيتراقب ليه ؟؟؟؟؟.. بس اغاني فيروز بتخليني مستمتعا



لم أشعر بأني محتاج إلي النوم.. لان الوقت الذي يضيع لا يأتي والعمر مهما ازداد عدد أيامه وسنونة إلا أنه أقصر من الوقت الذي استغرقته لأقول لكم أنكم وحشتوني

Tuesday, October 31, 2006

ثورة الجياع.. تجوب وسط القاهرة في العيد
أنتٍ يا قمر.. يا جميل.. ماشي لوحدك ليه.. ياعسل.. ياحرام هو اتأخر أوي كدة.. كلها كلمات توضع تحت بند المعاكسات.. يوميا تلقى على مسامع البنات في وضح النهار أو في الليل.. وتوجد غيرها تتسم بالفظاظه وتدني الاخلاق.. وبعض التحرشات اليومية التي سنعتبرها عادية إلى حد ما.. التي تحدث في الأماكن العامة ووسائل المواصلات.. ومنها الاحتكاك أو اللمس أو الاحتضان السريع في فرص الزحام.. وكلها تأتي في اطار الكبت الجنسي العام

الزمان .. أول أيام عيد الفطر المبارك.. المكان وسط البلد في القاهرة.. تحديدا شارع طلعت حرب وعدلي وكورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض

الحدث.. حالة من السعار الجنسي.. تحول الجياع فيه إلى مفترسي الفتيات الذين خرجوا من منازلهن يحتفلن بالعيد

الراصد .. عدد من النشطاء والمثقفون الشباب وأصحاب مدونات على الانترنت

الفاعل.. مجموعات من الشباب قدرت بالعشرات تتراوح أعمارهم مابين العاشرة إلى الثلاثينات من العمر.. الفعل.. تحرش وهتك عرض كل الفتيات المتواجدين في مكان الحادث

هذا ملخص لحدث وقع في أول أيام عيد الفطر.. الذي ينتظره عدد كبير من الشباب والفتيات للخروج والتنزة.. بعض الفتيات تعرضن لتحرشات حقيقية تسبب بعضها في قطع أجزاء من ملابسهن ووصل في بعض الحالات إلى تجردهن التام من الملابس.. كل هذا حدث على مرئ ومسمع من المارة وفي حضور عدد كبير من المحتفلين بالعيد في شوارع وسط البلد.. رفضت الفتيات إجراء محاضر لسببين الأول وهو الفضيحة والثاني وهو أن الفاعل في هذه المرة لم يكن شخص أو أثنين أو حتى عشرة أشخاص بل وصل العدد إلى المئات شكلوا ثورة جياع.. شملها هتاف حاد بأحط الكلمات والألفاظ.. الشارع لهث خلف أي بنت محجبة كانت أو بدون

الغريب أن الشرطة لم تحرك ساكنا في خضم هذا الحدث المفجع بالرغم من تواجد عدد ضئيل من رجال الشرطة.. وبالرغم من أنها ثورة جياع إلا أن الجهات الأمنية لم تلتف لها وبالرغم من تواجد سيارات الأمن المركزي في كل مكان طوال أيام العام.. في كل مكان بوسط البلد ـ القاهرة ـ لقمع المتظاهرين في نقابتى المحاميين والصحفيين أو على بعد امتار في دار القضاء العالي ـ محكمة النقض ـ وبالرغم من أن قوات مكافحة الشغب مشهورة في مصر بسرعة التحرك والانتشار إلا أنها لم تتواجد.. حتى لم تظهر سيارات الدورية الراكبة ـ وهى من المفترض أن تكون متواجدة بالقرب من السينمات كمؤسسات تجمع في الأعياد.. فالشرطة كانت قادرة على فض هذه المهزلة لكن هذا لم يحدث.. مما يترك في الافق تساؤلا ضخما.. موجها للسلطات الأمنية في مصر

تم التكتم من أهالي الضحايا خوفا من الفضيحة (مما اعتبره البعض بأنه نوع من أنواع الجهل الاجتماعي).. على الجانب الآخر تفاخر الشباب الجائع بما فعلوه تجاه فتيات كانوا يرغبون في الاحتفال بالعيد فقط.. لكن الشباب ارادوا أن يشبعوا رغباتهم المكبوته لأسباب كثر تعدادها

وهى على سبيل المثال وليس الحصر.. نقص الدين.. التربية.. الاخلاق.. الثقافة العامة.. الحرمان.. الفقر.. الجهل.. الشعور بالنقص.. التهميش.. عدم وجود أهداف محددة وتأخر سن الزواج (أسباب اقتصادية ـ اجتماعية ـ نفسية) والنظر للفتاة بأنها مجرد جسد دون احترامها

حدوث خلل مثل الذي وقع في وسط القاهرة.. يشير إلى وجود أزمة حقيقية لم يتكتم عليها فقط أهالي الضحايا بل تتكتم عليها المجتمع كله خوفا أيضا من الفضيحة.. بل أننا بالفعل تم فضحنا.. لان حالة الخرس التي عاش فيها المجتمع طيلة السنوات الماضية.. هى نتاج طبيعي لما حدث فالمتهم في هذه الوقائع المشينة هو كل مؤسسات المجتمع المدني وكل المسئولين على حد السواء بدءا من رئيس الجمهورية إلى ادنى موظف في الدولة

أين الوعظ الديني أين دور البيت ثم المدرسة ثم الجامعة ثم المجتمع المدني.. أين دور المؤسسات الاجتماعية.. أين المجتمع كاكل أننا شعب تجرد من ثيابه فظهرت عورته.. وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.. لكى لا تتحول كل النساء إلى مجرد أجساد.. ويتحول الرجال إلى جياع ينهشونهن

كفى أن نستمر في حالة الخرس التي نعيشها الآن يجب أن نستفيق إذا

Monday, October 16, 2006

نزلني عند الطوبة يا أسطى
عارف البنزينة.. بعدها هتلاقي شارع اديلوه ضهرك وادخل فتاني شارع يقابلك.. هتلاقي قهوة ع الشمال.. أسال على بيت عم حسنين أو عد أربع بيوت بالظبط هتلاقي شباك فيه قفص عصافير كبير كدة.. انده عليه.. وهو ينزلك على طول.. دي الوصفة اللي وصفهالي واحد مش مهم هو مين لكن هي دي الوصفة.. فضلت حافظها لغاية ما وصلت.. ووأنا راكب الميكروباص.. فجأة كدة وبدون سابق إنذار ناديت ع السواق عند البنزينه يا اسطى.. اه مهو أصل البنزينه دي مشهورة أوي هنا.. بالرغم من أن المكان أصلا مفيهوش بنزينه.. لكن أسم المنطقة كدة ولما سألت ليه أسمها البنزينه قالوا لي الحكاية.. وهى أن كان في زمان بتاع جاز بيقف هنا.. ولما مات أبنه وجد عنده كنز.. وفتح بنزينه وطلع للكنز دة عفريت العفريت طلع للواد.. وولع فيه وفي البنزينة وتركت حتى تحولت إلى خرابه متراميه الأطراف والأرجاء وبها أنواع مختلفة من القمامة

الحكاية والأسم من الموروثات الشعبية القديمة.. كما أن أسلوب ندائي على سائق الميكروباص سيتحول في يوم من الأيام إلى عادة.. فكثيرا ما نسمع راكبي الميكروباص وهم يطلبون من السائق أن ينزلهم عند المطب أو عند بتاع العصير.. أو عند أبو حسين بتاع الكشري.. أو عند الشجرة.. إذا كانت المنطقة صحراوية قاحلة.. أو ع الناصية.. توقفت السيارة الآن عند مكان لم آآتي إليه من قبل.. لكن ما لاحظته هو أن الجميع لم يطلق عليه أسما.. كما أن الغريب أنه لم تجر محاولات لتسميه هذه المنطقة وكلما اراد أحد أن يوقف الميكروباص يقول للسائق أيوة يا اسطى عايز أنزل

آتى على الدور الآن أن أطلب من السائق النزول فقلت له.. نزلني عند الطوبة يا اسطى.. نظر لي باندهاش قائلا فين الطوبة دي.. قلت له أنت متعرفش الواد أحمد بن عم حسين الواد اللي عنده عشر سنين دة.. رد عليا أيوة عارفة راح المدرسة في يوم متأخر فلم يوافق المدرس على دخولة الحصة الأولى فهرع إلى الفناء ليلهو مع أصدقائه المطرودين من فصولهم ولأن حالتهم الاقتصادية لا تسمح بشراء كورة فاتخذوا من الطوبة كورة.. واتفقوا أن من يفوز منهم يأخذ الطوبة.. لعبوا بها ماتش ساخنا.. وفاز بها الواد أحمد بن عم حسين فلما عرف أبوه.. لطشه بالقلم فوقعت منه الطوبة هنا.. عرفت بقى.. ولذلك تحولت إلى محطة.. طبعا موضوع الطوبة مش موجود لكن اللي موجود أن حكاية صغيره ممكن الأضافة عليها إلى أن تتحول إلى أسطورة كبيرة ومن ثم إلى مزار سياحي.. وتتحول إلى محطة ونطلب من السواق أن ينزلنا عند الطوبة

Saturday, October 14, 2006

انــت بــتــتــكــلــم جـــد
كان ساعتها عندي عشر سنين وبعدها بساعة أصبح عندي
ألف سنة.. لحظة ممكن تخليك تكبر أوي ولحظة تانية.. ممكن تخليك تصغر أوي.. مش مهم يبان على وجهك التجاعيد عشان تكون كبير.. ولا مهم ابدا أن الناس تقوملك في المواصلات العامة عشان تقعدك مكانهم ولا برضة مهم أن الشارع يقفلك وانت بتعدي لكن المهم أن لما تتكلم الناس تحس بأنك كبير.. ممكن يكون في طفل بداخلك انت بس اللي حاسس بيه.. ويمكن احياننا بيطلع الطفل دة.. وأحياننا تانية.. بتخاف لحسان يفضحك وسط الناس.. من كام يوم كنت قاعد مع واحد صديقي جدا وكنت بتكلم معاه في بعض الموضوعات الخاصة بي بمنتهى الجدية دون أن ادخل طريقتي التي يصفها البعض بأنها مخلوطة بالمزاح إلا أنني في هذه اللحظة من الحديث وصلت لمرحلة استغراب لما أنا فيه وفجأة باغتني سؤالا سريعا يعني أنت كدة معندكش يوم اجازة.. رددت عليه سريعا لاء.. حتى يوم الاجازة بنزل أعمل فيه شغل عشان أكمل باقي مصاريفي.. أنا ترس في آله.. أنا ترس في آله.. وظللت ارددها طويلا.. وأنا أشعر بها جدا (إذا كانت حالتك مثلي جرب أن ترددها فبالتأكدي ستستشعرها..) الأحساس بأني ترس في آله ليس غريبا على فمنذ أن بدأت العمل وبالأخص العمل الصحفي الذي يتطلب من كل فرد منا.. أن يكون دأوب لكي يحقق (الوهم) فعليه أن يعيش موهما طوال سنين حياته.. في هذه الأثناء كنت أفكر في موضوع حيوي ومهم جدا.. وهو أن العيد سيأتي قبل القبض فهل سيكون هذا متناسبا مع الحالة النفسية والعصبية التي أعانيها في كل يوم 10 من الشهر لأسباب اقتصادية بحته.. في هذه الأثناء أيضا سمعت غصب عني واللهي ــ أثنين يتحدثون في الميكروباص عن نفس الموضوع نظرت من الشباك وتذكرت هذه الأيام حينها كنت طفلا صغيرا لا أعبء بشئ غير الهو ثم تحملت المسئولية وتحولت من طفلا إلى طالبا وظللت هكذا طويلا ثم اخترت مهنة بمحض ارادتي تتسم بأنها طاردة للعمالة إلا أني احببتها.. ثم تحولت بعد ذلك إلى ترس في آله.. لعلي أن أصبح ترسا مفيدا في آله صالحة

Monday, October 09, 2006

الشيطان يستسمحك بالا تقرائه
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص.. فجاءه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أنى لن أوسوس لك أبدا ولم آتيك ولن أمرك بمعصية ولكن بشرط أن لا تدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد فقال له الإمام كلا.. سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟ كان يدعوا فيقول : اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا.. يرانا هو وقبيلة من حيث لا نراهم.. اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك.. وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك ادعـــــــــــــوا بهذا الدعـــاء

Monday, October 02, 2006

واحد في المئة

امبارح كنت عند أخويا الوسطاني كان عازمني على السحور.. ساكن في شقة صغيرة بدور على واحدة زيها.. مش هو دة المهم.. اتسحرت.. ونزلت عشان أروح.. ركبت الميكروباص وكان الفجر بيأذن وأنا كنت خلاص بفيص على الآخر.. وكان الميكروباص فيه حوالي خمس تنفار.. تقريبا.. فضل يحمل والسواق قاعد على الرصيف واللي جمبي رايح في النوم مبيصحهوش غير ميدالية المفاتيح اللي عماله تقع من ايده.. واللي قاعد ورايا كل شوية يتنهد.. ويقول يارب استرها يا رب.. وكان نفسي اروح أوي عشان أنام.. فضلنا كدة كل حوالي عشر دقايق يركب واحد.. وانا قاعد بتخيل نفسي أني راكب عربية في الصحراء.. ومش لاقيين ركاب بالرغم من أننا في امبابة.. فاضل راكب واحد فقط والسواق لسه قاعد على الرصيف.. الناس الله يكرمها بدأت تتكلم.. هو احنا مش هنروح بقى.. دة سواق معندوش دم.. دة بارد أوي.. منادي عليه عشان نروح نشوف حالنا بقى.. وكنت أنا الوحيد الصامت في هذا التسخين.. وناديت عليه اقترب من السيارة ويا سبحان الله.. كل المسخنتيه دول بلعوا ألسنتهم.. تفاوضت معاه ما لاحظته هو أني أنا الوحيد الذي تكلمت معه.. ما جذب انتباهي هو أن كان عددنا عشرة أفراد.. وواحد بس هو اللى اتكلم يعني.. واحد ما بين كل عشرة هو اللى بيقدر يطالب بحقه وحق التسعة الباقيين.. المهم اتحرك الميكروباص.. وعقبال حاجات تانية لما تتحرك

Saturday, September 23, 2006

رمــضــانــا كــريــم
اعادة الله علينا وعليكم جميعا باليمن والخير والبركة.. واعز الله المسلمون في كل مكان واللهم اجعل منا خير أمه وأجعل.. كل عام تتسابق الأيام لتنتهي ليأتي لنا شهر الخير والقران.. لنسعد برؤيته.. ونشهده ويشهدنا فنصومه.. ونتمتع بتقسيم الوقت فيه.. من أهم التغيرات التي تسعدني في هذا الشهر الكريم أن اليوم مقسم فيه بشكل الالهي.. واللمه والتوحيد في ساعة أكل واحدة هذه هى سمة الإسلام الأساسية التي تهدف إليها وهى التوحيد في كل شئ
الشهر مليان بحاجات كتير جدا حلوة.. لكم كل الامنيات والاستمتاع بالشهر.. ولكم مني اجمل الامنيات بالشهر الكريم.. وكل عام وحضراتكم بخير نتمنى لكم صوما مقبولا وافطارا هنيا.. وائل الغزاوي

Friday, September 22, 2006

الاهـتـمـام المـتـبـادل
ليس لديك رسائل جديدة.. هذه هى الرسالة التي تلقتها عيني في اللحظة الاولى حين فتحت الايميل.. كما قرات ايضا جملة
مشابهة على البلوجر الخاص بي.. لم أحزن قط.. لكني أقنعت نفسي بأن قد يكون هناك سببا وهو انشغال القراء عني لأسباب تخصهم أهم مني.. توقفت قليل عند الجملة الأخيرة.. فأنهم اهتموا بي وانا كذلك لكني لم أظهر لهم ذلك.. فتشت في التعليقات السابقة فوجدت توقيعا بأسم الوجه الضحوك.. وأخر بدون توقيع وأكثر ما جذبني التعليقات المكتوبة باللغة الإنجليزية.. اريد أن اتواصل معكم أريد أن أعرف من هى الفتاة التي لديها قدرا عاليا من الحنان لكني لم استشعر به.. لانها ترتدي ملابس محتشمة.. أريد أن أعرف من كتب لي باللغة الانجليزي يدفعني إلى كتابة ما اكتبه في البلوجر داخل كتاب تجاري..
هذه مجموعة من التعليقات التي كتبت تعليقا على موضوعات سابقة أشكركم جميعا.. وأريد منكم التواصل.. أريد أن أعرف هل لدى قراء حقيقيين أم أنتم تشجعوني فقط على الاستمرار.. أشكركم يا أجمل قراء في الكون... التعليق الأول

والله ياغزاوى الناس اللى بتقدر الحب كتير بس من الواضحانهم متخفين وراء حاجات كتير ممكن يكونو ورا لبس حشمة او ناس جادين فى تعاملهم ومش حد بيقدر ان اللى وراء الجدية دى حنية جااااامدة مووووت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Interesting site. Useful information. Bookmarked.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلامك ملوش غير معنى واحد إنك أنسان وبتحس ودا شئ جميل ومحدش يقدر يلومك علية لأن الأنسانية بقت شئ نادر الوجود برغم إننا للأسف المفروض بنيأدمين ، فدي حاجة تفرحك إنك عندك مشاعر مش مهم العلاقة انتهت إزاى ، فأنت صح وهما اللي غلط ، فنصييحتي ليك تبقى على طبيعتك اللي خلقك عليها ربنا ، وأعرف أنك أكيد هتقابل ناس كتير يمكن مش هتحبهم بنفس القدر ولا نفس الشكل بس بس هتلاقي اللي يحبك وتحبه وهتلاقي اللي يديك زي ما انت بتدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Great site loved it alot, will come back and visit again.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعرف يا وائل ان الواحد لو بص حواليه هيلاقى كتير من البهاليل حواليه لدرجة انه خايف يبقى فى يوم من الايام بهلول لكن العزاء الوحيد انى لا اريد شى متعبتش فيه وربنا يكرمك يا وائل "الوجه الضحوك"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
How about basketball , why not post something on that for a change?
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شفت بقى يا وائل انهم مش من حقهم يكتبوا "التدخين ضار جدا بالصحة "المفروض يكتبوا احسن على الاماكن العامة "التكشير ضار جدا للبشرة "هههههههههههههه "الوجه الضحوك"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وائل الغزاوي, what a long jouney!!
Congratulations for your blog. Nice photos!!
I'm sorry I couldn't catch any word... :(
Kind regards from Barcelona ;-))

Thursday, September 14, 2006

رحلة إلى عالم لا أعرفه

قابلته منذ أن تعرفت على الدنيا وهو قابلني قبل ذلك بأعوام.. شخص ملامحي تشبه.. يجمع بين الروح المرحة والرزانة في التفكير.. مستمعا جيدا لحديث الآخرين مما يجله قليل الكلام مصيب للهدف من خلال أقل الأحرف.. ثروته الحقيقية مرتبطة بمحبه الناس له ومحبته لهم.. عقله وحكمته يميزانه عن باقي البشر.. كان يطمح أن يشتري قصرا قديما قريبا من منزله.. متمنيا ذلك لأنه على ثقة من قدرته في إعادة ترميمه والعيش بداخله سعيدا.. لم يكن ذلك هو حلمه الوحيد لكنه كان من بين أحلامه التي قد يكون لم يحقق منها الكثير لكن في الوقت نفسه حقق منها ما استطاع.. لذلك عاش راضيا

لم يعش طويلا كما قال كل من افقتدوه.. فلقد كان محبا للناس حتى من أساءوا له منهم.. إلا أنه لم يستطع كراهية أحد.. فجأة ودون سابق إنذار لأنه لم يشتكي من مرض قبل ذلك.. إلا أنه في هذه المرة الوحيدة التي مرض فيها نقل للمستشفى بسبب ارتفاع في ضغط الدم اللعين.. تسبب في نزيف داخلي بالنافوخ أو المخ.. كما تسبب في شلل نصفي في الجانب الأيسر من الجسد.. ظل هناك حوالي 25 يوما.. دون حركة لا أنه كان يتحرك.. بخياله يبحث عن الأيام التي قضاها وهو شاب كان يريد أن يراه الجميع ليراهم.. قبل أن.. لم يحن الوقت بعد.. تعافى بسرعة لدرجة أن الأطباء المعالجين له أستعجبوا حالته.. هذا الرجل لم يتعدى الستون من عمره.. لكني عرفته لمدة تخططت العشرون عاما بقليل.. توقفت أمامه كثيره لأبحث عنه.. لأكتشف حقيقته التي لم تكن خفية بالقدر الحقيقي من الخفاء ولا واضحه بالقدر الذي نستطيع أن نزعم أنه شخص غامض.. لقدر عرفني منذ أن ولدت ولم يتركني.. وأنا كذلك.. تناقشنا.. اتفقنا واختلفنا.. لكنا كنا سويا.. في هذا اليوم تذكرته.. لا أنا لم استطع نسيانه.. للحظة واحدة فقط.. أحببته لم أعرف لماذ لكني أحبه.. وأزداد هذا الشعور به.. بعد أن.. لا لم يحن الوقت الآن.. أكن له كل احترامي وتقديري ليس للعلاقة الأبوية التي تربطنا فقط بل لأنه كان كل شئ في حياتي حقا كل شئ.. لم يكن في لحظة من اللحظات أبا فقط.. لم أنسى أطمئنناه على.. أفتقد كثيرا كلمته التي أعتبرها مأثورة في كل صباح.. وهى صباح الخير.. أفتقد الكثيلر منه.. لا افتقد كل شئ أفتقدته معه.. لم أستطع أن أزرف الدموع كل ليلة عليه لكن.. ما أشعر به تجاهه الآن أنه كان عبقريا لا لم يكن أن مازال موجودا بداخلي.. أن أنا وأتشرف بأن أكون مثله لأنه شخص أحببته.. ولم أستطع أستبداله بآخر

ما أستوقفني كثيرا هو مشهد وفاته الدراماتيكي.. نعم حضرته.. نعم توفى على يدي.. نعم حضرت كل مراسم وفاته حتى القبر.. الذي لم يأخذه مني.. نعم ما زلت أستشيره حتى الآن في قراراتي المصيرية.. كنت أحادثه قبلها بلحظة.. وكان يريد أن ينام.. رفضت لآني كنت أريده أن يجلس معي أطول وقت ممكن.. لكن القدر رفض ذلك في اللحظة نفسها.. أخرج أنفاسه الأخيرة ليصبح أسمه مسبوق بكلمة أبويا الله يرحمه.. لم أستطع كتابه هذه السطور من قبل.. بل كانت تدور الأحرف في ذهني لتكون بعضا من هذه الجمل التي لم تكتب من قبل.. لكني كتبتها الآن.. نعم أستطعت كتابتها الآن.. قد أرجع السبب في ذلك أني افتقده جدا.. رحمه الله عليك يا أبي

Saturday, September 09, 2006

حكاية حقيقية لصورة
ساعة صبحيه والناس متلهية.. ومش دريانه باللي هي فيه.. ولا اللي هي منه.. كنت جالس منتظر خطيبتي في مترو الانفاق وكانت معي حقيبتي التي طالما اشتكى منها كتفي بالرغم من أنها خفيفة فبها عدد من الورق يكفي لفتح "جورنال" وعدد من الكتب التي اتسلى بقراءتها في الغالب.. كما بها الكاميرا الديجيتال.. وشاحن الكاميرا.. وشاحن الموبايل.. وعدد من الحاجات الأخرى التي تواجدت بها دون داعي.. تأخرت أم أنا الذي آتيت مبكرا جلست أتفرج على الناس.. فكل منهم يحمل قصة تخصه هو أو لا تخصه بالتحديد.. لكن بالطبع تخصني أنا لأني أنشئت هذه الصفحة لهموم المصريين ولأهميتهم في اللحظة نفسها

دخل طفلين من أطفال الشوارع الذي طالما حملت حكومتنا الجامدة جدا مسئوليتهم.. أبرياء لا حول ولا قوة بهم.. ما أعجبني فيهم برائتهم رغم عفنهم ورغم أنهم يرتدون ملابس مهملة وطبعا ده شئ بديهي جدا لانهم عايشين في الشارع ونايمين فيه ومقضينها فيه.. أخرجت الكاميرا بهدوء قد يكون خبيثا إلى حد ما.. لالتقطت لهم صورة أو اتنين دون أن يلحظا ذلك ودون أن يلحظ أحد عشان الحشارية في الشعب المصري مفيش اكتر منهم في البلد.. ونجحت الخطة ما أسعدني بهذه الصورة أن كل هذا وخطيبتي لم تأتي لأني كنت سأضطر أن انصرف معها.. وما اضاف إلى ساعدتي سعادة أن الطفلين كانا منشغلان في مشاهدة التلفزيون المتواجد في محطة مترو الأنفاق.. بمنتهى الحرمان.. وبعد لحظات مارس عليهم سلطاته السيد العسكري المسئول عن الرصيف وقام متكرما عليهم بطردهم

Wednesday, September 06, 2006

اصحي الباص جه
طالبت مني أمي منذ مطلع هذا الأسبوع أن أكف عن السهر المتواصل الذي بدأت أدمنه.. منذ انتهاء الامتحانات جلست فترات طويلة أمام التلفزيون.. أشاهد عدد من الأفلام القديمة أو المسرحيات أو اللهو بعدد من الألعاب الالكترونية التي مللت منها.. لكن الآن أشعر بالاشتياق لها.. لم استطع أن أنام مبكرا.. لأني اعتدت فعل عكس ذلك منذ حوالي شهرين ونصف.. سافرنا إلى مصيف جميل تعرفت عليه على صديقتي.. التي مازلت أتواصل معها الكلام عبر التليفون.. لان أمي ووالدتها أصبحوا أصدقاء بسببنا

اشتقت كثيرا أن أرى أصدقائي في المدرسة لكني حين أتذكرهم أتذكر هذه الحقيبة.. الثقيلة.. التي أسئم من حملها يوميا.. والواجبات الكثيرة التي تملأ الكراريس والكشاكيل.. لكن هذا لا يعني أني أكرهها أحبها وأحب فصولها لان بالرغم من صغر سني إلا أن لدى تجارب وذكريات جميلة بها

هذه هي الليلة التي يجب أن أنام فيها مبكرا لأني على موعد معها غدا.. لقد انتاب الحي حالة من السكون في وقت مبكر على غير العادة فلقد يكون أعلن أن اليوم هو نهاية الإجازة الصيفية.. ويجب على الجميع كما قالت لي أمي أن أنام بدري فالجميع التزم.. لن أستطيع اليوم أن أشتري الحلوى التي اشتريها كل يوم لتسهر معي أمام التلفاز وهى تنتهي

يجب أن أنام فورا فلقد تخطت الساعة منتصف الليل وأبح ليس لدى شئ سوى النوم لاستيقظ مبكرا في حدود السادسة والنصف.. على صوت أبي الباص جه أصحي بقى لقد اشتقت لهذه الكلمة طيلة أيام الإجازة.. بالرغم من أنها في المعتاد تقطع أحلامي

استيقظت بعد محاولات كثيرة لاستجماع النوم وأنا في سريري طوال الليل ومازالت عيني يملئهما النوم.. السرير مازال دافئ.. والنوم الأحلام ممتعه.. ولا أريد الاستيقاظ الآن لكن لقد حان الوقت.. ارتديت الزي المدرسي الجديد الذي اشتريته منذ أيام.. وأخذت الحقيبة التي لم تملأ بعد بالكتب المدرسية الضخمة والثقيلة وزنا.. وعلى القلب أيضا

لقد عادت المدرسة من جديد والحياة أصبح لها مفهوما مختلفا بعد أيام الإجازة التي تبعثرت سريعا.. حقا لقد لهوت.. لكني كنت أريدها أن تكون أطول من ذلك.. خرجت وأنا مودعة أمي وأختي الصغيرة.. ركبت الباص.. التقيت بصديقات لم التقي بهم منذ أيام الامتحانات.. تبادلنا الحديث حول الإجازة التي انتهت.. نعم انتهت
دخلت المدرسة وأنا في شوق كبير لرؤيتها.. لكن لرؤيتها فقط
بدأ اليوم الدراسي.. الحصة الأولى لقد دخل لنا مدرسا كان يدرس في العام الماضي مما يعني أنه لن يأخذ وقتا للتعرف علينا.. وهذا بالفعل ما حدث بدأ يتكلم عن المادة الدراسية التي سيقوم بتدريسها اليوم.. وعن عدد الحصص وعن وجوب الالتزام في المذاكرة لطول المادة وعدم تناسبها مع الفصل الدراسي الأول لأن به عدد كبير من الإجازات.. ملمحا بأهمية الدروس الخصوصية.. وتوالت الحصص فكان ما أسعدني في هذا اليوم هو شيئان الأول أن أمي أعدت لي ساندويتشات جميلة المذاق والثاني أني التقيت بصديقاتي.. التي اشتقت إليهن.. إضافة إلى حصة الرسم لكن للآسف لم يكن مع الألوان.. وبالرغم من ذلك رسمت لوحة جميلة عن الصيف بالقلم الرصاص لتسجل لحظات مضت بالأبيض والأسود

Monday, August 14, 2006

منا كنت هشيش

انتصف النهار.. وكنت في وسط المدينة وكان لدى بعض الساعات التي لا أعرف أين أقضيها.. نظرت حولي وأنا واقف في وسط ميدان التحرير.. فجأة طرأت لي فكرة أن أدخل المتحف المصري.. صادفني عسكري في الشارع المغلق المؤدي إليه.. بكلمة "رايح فين".. وهو غير مرحبا طبعا.. رددت عليه وأنا على مضض "طب أفتح الشنطة".. كان بها مجموعة من الأوراق والكاميرا الخاصة بي.. مشيت في الشارع.. لأدخل المتحف صادفني عسكري آخر.. "رايح فين" للمرة الثانية وبنفس الأسلوب الذي لا يليق بأحد على الإطلاق رددت عليه طلب مني أن أريه البطاقة الشخصية.. وكان تعليقه مالك يعني مضايق ليه بالرغم من أنك متعلم.. دخلت من البوابة الرئيسية.. ومن ثم وقفت أمام شباك التذاكر.. وكان السؤال الأول للشخص الكشر.. ذو الوجه العابث.. مصري؟.. قطع لي تذكرة واحدة ثمنها جنيهان.. دخلت من البوابة الداخلية لأصل إلى بوابة المتحف وضعت الحقيبة على سير التفتيش لأجد أحد من الأمن يستوقفني لأني معي كاميرا.. دخلت معه في جدل غير مجدي.. بسبب أن التصوير ممنوع بالرغم من أن ليس هناك ما يشير إلى منع التصوير بداخل المتحف المصري.. ليس كان هدفي التقاط الصور التذكارية لأني كنت بمفردي.. كان كل غرضي فقط هو تصوير أثارنا التي هي ملكنا نحن..
لا يوجد تنويه أن التصوير ممنوع كما لا يوجد أي شئ مكتوب على التذكرة كما أنها سيئة التصميم.. فالخطأ خطئي أنا لآن كان من الأفضل أن أجلس على مقهى ادخن لي حجرين وواحد عناب أحسن من حرقه الدم اللي حصلت لي ولا كان القهوجي يقدر يسألني رايح ولا حتى كنت طلعت البطاقة ولا كنت اتمنعت من التصوير

Tuesday, August 01, 2006

وطن بديل

وطن بديل

حزمت حقيبتي الوحيدة فلم يكن لدى الكثير من الملابس لان دائما يكون الخروج من البيت نادرا ما يحدث فقد تعودت على الجلوس قابعا على نفسي داخل هذه الغرفة الفقيرة المهملة.. نويت على الرحيل لم أتعجل في أن اتخذ القرار لأنه جاء بعد طول انتظار.. جلست أمام النافذة مشاهداً للعالم.. من أعلى توقف قليلا عن مشاهدة الآخرون

خرجت إلى الشارع ناويا أن ارحل لعلي أجد ما لم أحصل عليه في هذا الوطن وقد أكون عازما على تغيير وطني أملا في الحصول على وطن جديد.. أكثر جرئه في مناقشة قضياه.. ويكون أكثر شفافية في تعامله مع الشعب الذي يحكمه.. محترما أياهم ومقدرا لافكارهم.. توقفت عند الناصية الأولى لم أجد إلا مجموعة من الشباب يدخن مخدرات في نوعا غريبا من السجائر لم أعبء بهم

أكملت طريقي.. سيرا حتى وجدت طفلا صغير ممسكا بعلبة غراء (كوله) ويستنشقها حتى اصابه نوعا غريبا من الدوار وبدأ يهذي قليلا حتى ارتمى على أقرب رصيف ونام نوما أعمق من سكون أهل الكهف.. خرجت إلى الشارع الرئيسي فوجدت فوضى مرورية لا يوجد مثيلا لها.. في العالم وفجأة حدثت المعجزة.. توقف الشارع في لحظة ثبات تام وكأنها حداد على ما يحدث.. لكني اقتربت من رجل كبير لا أتفهم منه شيء فقال لي بصوت خافت وهو يتلفت حوله واحد من الكبار ها يعدي يا سيدي.. لم أفهم تفصيلا.. لكن بعد لحظات رأيت موكبا مهولا من السيارات الفخمة يمرق من أمام عيني ثم بعد بلحظات عادت الفوضى أكثر من ما كانت عليه.. وكأنها فوضى منظمة

لم تشغلني العطلة لأني لست متعجلا.. فلم يأتي وقت الرحيل حتى الآن.. تسكعت قليل في الشارع.. فوجدت مجموعة من الشباب يصرخ في وسط الميدان مطالبين بالحرية وحقوقهم الإنسانية والإفراج عن المعتقلين وتوفير فرص عمل لهم..
ومطالب آخري كثيرة لم أفهم بعضها بسبب حشود الأمن الكبيرة التي حاصرت المكان وحوطت عليهم.. وفجأة بدأ الأمن يضرب ويقمع وينتهك في المتظاهرين.. ثم أخذوهم إلى مكان غير معلوم بالنسبة لي.. رأيت في هذه الأثناء بعض من الناس يفرون هاربين فتضامنت معهم خوفا من ما جرى أمامي

بحثت عن مأوى فوجدت مقهى بلدي رخيص جلست عليه محاولا الاسترخاء.. لكني فشلت في الحصول على ما كنت اطمح إليه.. لان الضوضاء كان يملأ المكان كما شبت خناقة بين الجالسين لسبب تافه لكن من الواضح أن الناس أصبحت لا تستطيع تحمل بعضها

وقفت على ضفاف النهر.. فرأيت رجلا يقف بعيد قليلا عني ومعه معدات الصيد فأعجبني المنظر فاقتربت منه وألقيت عليه السلام فحياني باستياء مبالغ فيه.. صمتنا قليلا ثم قال لي وهو مخنوقا حتى السمك مش راضي يطلع.. أنت عارف أنا كنت آتي إلى هنا هواية.. لكن الآن أصبحت رغبة في إشباع الجوع.. نظرت له مستعجبا فبدأ يشكي لي همه الذي فهمت منه ما رأيته في هذا اليوم الطويل الذي شاهدت فيه ما لم أكن أشاهده من قبل

نظرت للساعة فقد حان الوقت لبدء رحلتي لكني أن أرحل لن أترك لهم هذه البلد ليفسدوا فيها وأن لم أكن مناضل فسأظل مواطن يحيى على أرض وطنه الذي فكر في لحظة أن يغيره.. لقد كنت مخطئا لم أكن محقا في وقت من الأوقات أن أتركها وحدها وسط وحوش ينهشون عرضها.. فهذه بلدي.. لأني إذا رحلت فلن أصل إلى شيء غير السراب لان لا وطن بديل يمكن أن يحميني.. أو يحقق أمالي.. ولن أترك بلدي للطغاة مهما ازداد طغيانهم فيها

Tuesday, July 25, 2006

لحظة صمت طالت

كنت هناك ألهو مع الأصدقاء في حديقة قريبة من منزلنا.. عدت وكانت ملابسي متسخة من اللهو.. عنفتني أمي ليس لأني لهوت لكن لأني أرتديت هذا الرداء الذي كان من المفترض أن ارتديه غدا.. في فرح أبنه عمي الكبيرة التي تحب خطيبها منذ وأن كانت في سني وهو يبادلها نفس المشاعر.. بالرغم من صغر سني فأنا لم أتعدى العاشرة بعد.. بالرغم من ذلك إلا أنني أشعر أن الحب شيء جميل فأبي يحب أمي وأمي أيضا.. وأحب أخوتي وصديقاتي.. وحين اتركهم أشعر تجاههم بالاشتياق

دخلت غرفتي ذات اللون الهادئ.. تلفت حوالي فصادف عيني هذا الكتاب الموجود على الرف حين أكون هنا في بيت جدي.. أحب أن أدخل هذه الغرفة التي ولدت فيها وتركتها من سنتين فقط.. أنا أيضا أحب جدي وهو الآخر يعبر عن ذلك حين يأخذني معه إلى البحر ليقوم بهوايته الهادئة وهى اصطياد السمك.. على البحيرة القريبة من منزله
أخذت الكتاب من على الرف.. به مجموعة جميلة من القصص تبدأ بقصة السندريلا وتنتهي بالصندوق المسحور.. يجمع مجموعة جميلة كما أن كلماته بسيطة.. أستطيع قرأتها بطلاقه.. أشعر حين قرأتها.. بأني أستعيد الأيام التي كانت تقوم أمي باحتضاني على السرير وهى تربت على كتفي بحنان وتداعب شعري بأناملها الدافئة دوما.. غفوت وأنا أقراء في الكتاب لكني كنت مستمتعة بذلك.. نعم كنت مستمتعة.. فقد استيقظت على صوت مزعج لم أسمعه منذ فترة وكان البيت مظلم.. لم أرى شيئا كنت أسمع صرخات مدوية في طرقات المنزل.. كان من بينهم صوت أمي نعم كانت تنادي على من بعيد والصوت لم يتوقف بل توالى وأستمر لمدة تزيد عن ال.. لم أحدد الوقت بشكل صحيح.. احتضنتني أمي لكن بخوف من شيء لم أكن أستوعبه في هذه اللحظة بالتحديد

خرجنا من المنزل مسرعين.. إلى أقرب خندق.. فكنا نتحضر لنحضر زفاف أبنه عمي غدا.. جرينا في الظلام.. ودخلنا تحت الأرض مثل الفئران التي تخشى نيل الصائد منها.. طمأنتني أمي وهى ترتجف خوفا من شيئا لم أكن استوعبه.. فأصوات الانفجارات والاستيقاظ فزعا من نوما هادئا افقدني.. التركيز وفهم الأشياء المتلاحقة في هذه الليلة.. كان يوجد رجلا هناك يجلس في هذا الركن وكان يحمل راديو صغير.. وقال المتحدث من خلال السماعة الصغيرة قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان

لقد بدأت استوعب بعض الشيء ما يجري من حولي فهمت أن هذا الصوت كان صوت الغدر.. صوت الغدارين.. لقد أفزعوني ولابد من أن أقوم بفعل أكثر قوة ضدهم.. لقد اخافوا أمي

تسمر عقلي مكانه للحظات.. أبي هناك في بيروت.. صرخت صرخة عالية أمسكت أمي بيدي وهي تبكي احتضنها جدي.. وأصبحنا ملتحمين.. وكأننا قطعة من الصخر المنحوت.. لم استطع كثيرا على التفكير لكن ما يجب أن أصل إليه هو أن أكون قوية.. لن أصرخ مرة أخرى فزعا من أحد

Saturday, July 01, 2006

ســلــطــة الـتـعـبـيـر
لم أنم منذ الليلة الماضية ألا سويعات قليلة غفوت حينا وصحوت أكثر.. غداً يوما حاسما.. عملت طوال الفترة الماضية من أجله.. حل التعب علي لكني لن استسلم فسأقضي على إرهاقي ومخاوفي.. سأعمل ما في قصارى جهدي..
لأني وعدت نفسي قبل الجميع باجتياز هذه المرحلة

أستيقظت بعد الغفوة الأخيرة حوالي السابعة صباحا جمعت أشيائي القليلة وأنا مازلت أرتعش خوفا.. صليت الصبح ثم
من بعدهما ركعتين لله.. وقفت أمام المرأة.. وجهي شاحب جدا.. والإرهاق ظاهر على معالم بشرتي.. ارتديت ملابسي مسرعه.. استوقفتني أمي أمام باب الغرفة ممسكة بيدي وهى تقولي لا تتسرعي حافظي على هدوئك.. بالرغم أنه ليس موجودا من الأساس.. وأخذتني معها لتناول الإفطار توقفت أمام طبق من الفول وعدد من أرغفة الخبز.. لكني لم استطع أكل شيئا على الإطلاق بسبب توتري.. سمعت دعاء أمي وأنا على باب الشقة.. مشيت في الشارع وكلما اقتربت ازداد خوفي.. لكني وصلت إليها.. كان بابها مفتوحا ويوجد عدد من صديقاتي بالداخل.. تجمعنا وبدأنا في المراجعة السريعة.. كنت بين الحين والآخر أشعر بالنسيان.. أو التعب كنت واقفة مترنحة من شدة الإرهاق

التاسعة تماما.. بدأ المراقب في توزيع ورقات الإجابة وبعد لحظات بدأ يملي تعليماته.. "محدش يبص جمبه.. اللي هشوفه بيغش هسحب ورقته.. مفيش حمام.. مفيش مايه.. مش عايز دوشه.. عايز ارمي الأبره ترن.." ثم بدأ يسلم ورق الأسئلة وهو يتلفت حوله في أرجاء الفصل.. بدأت في قراءة ورقة الأسئلة بعد كتابتي بياناتي على ورقة الإجابة وقراءة بعض من آيات القرآن الكريم

امتحان الفصل الدراسي الثاني ــ الصف الأول الثانوي ــ مادة اللغة العربية ــ مدة الامتحان ساعتين.

السؤال الأول أختار واحد فقط موضوع التعبير

لم أكن بليغة في اللغة العربية بالقدر الذي يؤهلني للكتابة باستفاضة واسترسال في موضوع تعبير كهذا الموضوع لكني كنت أشعر بشيء ما أعاني منه أنا وأبي وأخواتي وأمي بل المجتمع كله أن لم أكن مبالغه في ذلك.. أشعر بقسوة بداخلي ليست موجهة لأحد لكني أستشعرها بقوة.. ضاق صدري كثيرا وجاء وقت الانفراج.. والبوح بالكلام.. كتبت كلمات سريعة ومتدفقة متتالية جاءت من داخلي أنا.. الفتاة الصغيرة التي لم تكمل الخامسة عشر من عمرها.. أحسست أني قد أكون محقه في ما أكتبه.. أشعر وكأني أنجز شيئا مهما في حياتي من خلال التعبير.. أنه التعبير حقا فأني أعبر عما بداخلي من خلال موضوع يسمى موضوع التعبير.. لم أتوقف قبل أن انتهي من الكتابة كاملة.. لكني فرغت من شحنه كانت بداخلي.. أكملت الإجابة عن باقي الأسئلة المطلوبة مني وخرجت من لجنه الامتحان وأنا أشعر بالنشوة والفرح والسعادة لما فعلته فهذه المرة الأولي التي أعبر فيها عما بداخلي دون أن يمنعني أحد

الفرحة لم تدم طويلا فقد أتوا إلي البيت وأخذوني معهم إلي مكان لا استطيع تحديده أو وصفه فهو مكان مقبض للروح استشعرت في البداية أن هذا هو القبر وتوالت عليا الأسئلة.. كثيرة غير مفهومة طويلة.. لم استوعب كيفي الإجابة أو عن أي منهم أجيب..

أجهشت عيني بالبكاء لم أفهم شيء عن ما يحدث في هذه الغرفة.. وكانت النهاية هي توجيه عدد من التهم لم أفهم منها ما يضر أو ما يسر.. وعلمت أني رسبت في المادة التي كان يجب أن أعبر فيها من خلال التعبير.. لدرجة أن رئيس الجمهورية تدخل بذاته.. لحل الكارثة التي ارتكبتها في حق الذات البوشية والسياسة الداخلية المباركية

طلب مبارك أن "يكتفي المسئولون في المديرية التعليمية بلقاء الطالبة، ليشرحوا لها أن ما ارتكبته يعد خطأ، على أساس أن التعبير عن آرائنا السياسية تجاه القضايا المختلفة أمر إيجابي، ونحن نشجعه ونشجع مشاركة الشباب، ولكن في سياق أخلاقي، بعيداً عن أي خروج على الأخلاق، وأيضاً أن يتم ذلك في مجاله الطبيعي من خلال النشاطات الطلابية والصحافة المدرسية وليس في كراسات الإجابة"

صحيح كلام جميل.. التعبير عن الرأي شيء ايجابي لكن كيف نقنع الحرية في مجالات كيف أكون حرا في مكان ومقيدا مكبلا مكتوما ومخروسا في مكان آخر بالرغم من أني هو ذات الشخص.. توقفت عن التعبير وعن البوح سأنضم لقائمة المخاريس.. لكي لا أكون من بين هؤلاء أو هؤلاء ولكي لا تجمعوني أشلاء
وائل الغزاوي

Monday, June 26, 2006

الشيكولاتة فيها سم قاتل


كنت صغيرا.. ارتدي شرطا قصيرا.. تنكشف منه قدمي الرفيعتين.. الهو وألعب دون أن أعبء بشيء.. أأكل الشيكولاتة التي كان يشتريها لي والدي.. (رحمه الله).. ثم بدأت أكبر قليلا وكلما بلغت من العمر عاما أزداد الشورط طولا.. وبدأ اللهو يتلاشى شيئا فشيئا حتى أصبحت الحياة أكثر واقعية.. وأصبحت الشيكولاتة بالنسبة لي.. تمثل نوعا من الترفيه والرجوع لأيام الصبا والطفولة.. تحملت المسئولية على قدر ما استطيع وما لا استطيع.. أشعر أحيانا أني كهلا كبيرا.. وأحيانا ما أأكل فيها الشيكولاتة أشعر أني مازلت مرتديا شورط قصيرا.. واللهو وسط الحقول الخضراء.. تبدلت الأحلام واختلفت حتى الرغبة في أكل الشيكولاتة أصبحت تضيع..

لكن اليوم قرأت خبرا منشورا على الموقع الالكتروني الخاص بالـ "سي. ان. ان." يحمل اسم "
كادبوري تدافع عن سلامة منتجاتها بعد حادثة تلوث بالسالمونيلا".. "كادبوري" هي من أكبر شركات إنتاج الشيكولاتة في العالم.. وهي لمن لم يأكلها من قبل تتميز بطعم رائع.. لكن ما الذي يعنيه هذا العنوان.. أن أكبر شركات إنتاج الشيكولاتة في العالم اعتزمت سحب حوالي مليون قطعة من الشيكولاتة في بريطانيا وأيرلندا بعد العثور على أثار بكتيريا "السالمونيلا" يرجع السبب في ذلك إلى أن الشركة أعلنت أن بعض من منتجاتها تلوثت بسبب تسرب مياه المجاري من أنبوب في إحدى مصانعها الواقعة في "مارلبروك" الواقعة غربي إنجلترا، في يناير الماضي، وأنها تداركت المشكلة وتنظم عملية سحب منتجاتها من الأسواق في "إطار خطوة احترازية فقط"

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن هذه البكتيريا يمكّن أن تتسبب في التهابات حادة وأحيانا مميتة للأطفال والمسنين والأشخاص الذين لا يتمتعون بنظام مناعة قوي فيما تصيب الأصحاء بأعراض الحمى وآلام حادة في الرأس وتصل إلى القيء والإسهال والدوار

سأتوقف عن أكل الشيكولاتة.. حتى في المناسبات.. وفي أي وقت كما أنني سأمتنع عن اللهو وتذكر أيام الصبا التي طالما حلمت للرجوع لها.. سأبحث عن شيء في هذه الدنيا بدون تلوث.. وبدون أي شيء يمكن أن نخشى منه

Sunday, June 25, 2006

حكاية "يعقوبيان" عمارة وفيلم يرويان قصة مصر كلها

حين تشاهد فيلم "عمارة يعقوبيان".. تشعر وكأنك دخلت العمارة نفسها لكنها تتجرد من الجدران التي يستتر بها السكان وتنكشف لك حكايتهم من خلال رواية الكاتب الكبير علاء الاسواني.. فكانت قبل ثورة يوليو 1952، لا يسكنها إلا البشوات والأثرياء وبعدها سكنها عدد من الضباط "الانتهازيين".. ليختلط الحابل بالنابل بعد سياسة "الانفتاح" فكل من معه ثمن شقة فيها عاش خلف جدرانها العريقة.. ليتحول الطابق الأعلى منها "السطوح" إلي عشش وغرف من الصفيح تعج بالفقراء


حيث قدم السيناريست المبدع وحيد حامد من خلال رؤيته المتميزة مشاهد أكثر تركيزا على الأحداث والشخصيات.. وقدم الفيلم من بعد إخراجي افتقدته السينما المصرية منذ فترة طويلة المخرج مروان وحيد حامد ويتجسد ذلك في عدد من المشاهد والانتقال بين الأحداث ببساطة ونعومة مما يؤكد أنه محترفا متمكنا من أدواته الإخراجية.. ويبدع أبن الباشا "زكي الدسوقي" الفنان عادل إمام من خلال أناقته ورونقه الذي مازال محافظا عليه فقد درس بالخارج والآن يعيش بين جدران يعقوبيان ليستمتع بحياة رخيصة في بارات وسط البلد ويعاشر فتيات أكثر رخصاً.. يسكن مع أخته "دولت" أو الفنانة إسعاد يونس المتسلطة سيئة السمعة، التي تحاول طرده من الشقة التي يعيشا فيها سويا وتنجح في ذلك.. ينتقل للعيش في مكتبه مع خادمه "فانوس" الذي يقوم بتجسيده في هدوء وخبث بالوقت نفسه الفنان أحمد راتب. بينما نرى ماسح الأحذية الذي وصل إلي لقب المليونير بطرق غير مشروعه هو "الحاج عزام".. يجسد دوره الفنان المتميز نور الشريف

ويمتلك عزام نصف محلات وسط البلد تقريبا وتوكيلات تجارية للسيارات.. يدخل مجلس الشعب عن طريق السياسي المشهور "كمال الفولي" أو الفنان خالد صالح الذي يحاول جاهدا للوصول إلى النجومية التي حققها بالفعل من خلال مشاركته في هذا الفيلم فهذا الجزء من الفيلم به العديد من الإسقاطات السياسية التي نعيشها الآن في مصر. يتزوج "الحاج عزام" سراً من سمية الخشاب أو"سعاد" أرملة اسكندرانية فقيرة ولديها طفل ليشبع غريزته الجنسية المتفجرة.. بالرغم من كبر سنه، تقوم بدور المرأة التي تفرض عليها العديد من الشروط الظالمة من قبل عزام الفنانة سمية الخشاب.

أبن البواب أو"طه الشاذلي" ـ محمد عادل إمام ـ حيث تمكن من دوره بشكل كبير فهو شاب يقهر بسبب عمل والده الفقير فلا يستطيع تحقيق حلمه في أن يكون ضابط شرطة.. ليتحول إلي "إرهابي" ويُقتل في مشهد تم تنفيذه بجودة إخراجية رائعة.. كما تتركه خطيبته "بثينة" التي جسدت دورها الفنانة الشابة هند صبري بسبب الفقر فهي فتاة جميلة تعيش فوق السطوح مع والدتها، تعمل في إحدى محلات الملابس لتصبح مطمع صاحب المحل وتتطور حياتها بشكل سريع لتجد نفسها زوجه لأبن الباشا.. بعد أن كانت أداة في يد "ملاك" أحمد بدير الذي يمتلك غرفة بأعلى العمارة يقوم فيها بتصنيع الملابس الحريمي الذي يحاول جاهدا في الاستيلاء على شقة "زكي باشا".. مرة من خلالها ومرة أخرى من خلال "فانوس" أحمد راتب أخيه الذي يعمل خادم لدى مكتب "زكي". في المقابل نرى الصحفي الشاذ جنسيا "حاتم" الذي يقوم بدوره خالد الصاوي الذي قدم نوعا مميزا من أفكار هذه الطبقة الموجودة فعلا في العالم بشكل عام فهو ضحية لأم فرنسية كانت تخون والده الذي كان غير مهتم بتربيته فقام الخادم إدريس بمداعبته جنسيا ومعاشرته، ويكبر الفتى ليصبح شاذا جنسيا يمارس الرذيلة مع الرجال،حيث نجده في ظلام الليل يبحث عن رفيق، وفعلاً يجد مجند بالشرطة اسمه "عبد ربه"أو الفنان الصاعد باسم سمرة الذي يضحي بمبادئه وأخلاقه من أجل إعالته على الحياة الصعبة..لينال الجزاء من جنس العمل..بينما قامت الفنانة يسرا بدور هادئ ناعم أكثر من الطبيعي فهي كانت "كرستين" المطربة الفرنسية صديقة "زكي باشا"


ويمكن القول إجمالا بأن الفيلم قدم رؤية متميزة للأحداث الدرامية والاجتماعية للحياة في مصر.. من خلال عدد من الشخصيات الحقيقية في عمارة وسط البلد التي بنيت في عام مضى وأعادت شركة الإنتاج "جود نيوز" إحيائها من خلال فيلم "عمارة يعقوبيان".. كما قدم الفنان مهندس الديكور فوزي العوامري عملا رائعا في مجاله.. وقدم الفيلم برؤيته الإخراجية الخاصة شديدة التميز مروان وحيد حامد

هذا ما قاله النجوم
- عادل إمام .. الفيلم سيكون ضمن الأحداث الهامة في تاريخ السينما المصرية.. ومروان مخرج متميز جدا.. وهو الذي أقنعني بدوري

- يسرا .. أنا خائفة جداً من دوري بالفيلم

- نور الشريف .. أؤكد سعادتي بهذه التجربة الخاصة والاشتراك في هذا العمل المميز

- إسعاد يونس .. الفيلم صادم لأنه يشرح المنطق العشوائي الذي يعيشه المجتمع حاليا عن طريق أحداث واقعية وصادقة

- هند صبري .. لا أتعمد الظهور أمام النجوم الكبار لكني سعيدة جدا بالتمثيل أمام الفنان عادل إمام والمشاركة في الفيلم
- خالد صالح .. أشعر بالفخر للمشاركة في هذا الفيلم

- خالد الصاوي .. الفيلم سيكون مهما جدا في تاريخ السينما المصرية

- محمد عادل إمام .. قد أكون محظوظا بسبب مشاركتي في الفيلم.. لكن دوري كان مجهد جدا

- باسم سمرة .. الفيلم بمثابة فرصة حقيقية لي وسط الفنانين الكبار الموجودين بالعمل

- وحيد حامد .. لم أضع في ذهني مخرج معين أثناء الكتابة

- مروان حامد .. الصعوبات كانت كثيرة.. خالد الصاوي هو أكثر الممثلين جرأة.. ومشاهد المظاهرات صعبة جدا.. وكذلك التصوير الخارجي فيوجد 23 مشهد خارجي للفنان عادل إمام وهند صبري في وسط البلد

- عادل أديب .. أشعر بالتفاؤل جدا للفيلم.. وأن شاء الله يحقق نجاحا كبيرا

Friday, June 16, 2006

كـــلـــمـة الـســــــر

تعرفت عليه من خلال الصدفة سمعت به كثيرا وكنت لا اعتقد أنه مهول هكذا.. عالم غريب مليء بالأسرار والمداخل المتعددة.. هو نستخدمه الآن.. وكل يوم.. لا نستطيع الاستغناء عنه.. نستقبل من خلاله العديد ويستقبلنا بحفاوة نتعرف على بشر قد لا نستطيع معرفتهم من قبل.. فكل منا في مكانه لكنه استطاع أن يقربنا من بعض.. صندوقه يتسع للكثير والكثير.. له كلمة سر يجهلها الجميع لكنك الوحيد على العلم بها.. يأخذك إلي مباهج وأحزان.. إلي أخبار ناس تعرفهم وآخرون تتضامن معهم لأنهم بشر مثلك.. قد تنزعج من إحدى رسائله.. والأخرى قد تتضمن كلمات غزل من الحبيب وصور لبعض القلوب الحمراء.. أفتحه أو أنشئه لتصبح منضما في عالمه ويصبح لديك حسابا فيه.. هو وبكل بساطه.. البريد الالكتروني أو E-mail كل منا يختار أسمه كما يحلوا له..

لكن ما طرأ إلى ذهني هو فقط.. في حالة وفاتي من سيفتح بريدي الالكتروني الخاص بي.. والجميع يجهل كلمة السر الخاصة به.. في السابق كان يصل البريد عن طرق متعددة منها الحمام الزاجل حتى وصل إلي الشكل التقليدي عن طريق وضع البوسطجي الرسائل في صندوق البريد الخشبي الخاص بالبيت الذي تسكن فيه.. أنه سؤال مهم من وجهة نظري.. وهو من سيرث إيميلي من بعدي؟


فكرت كثير أن أكتب كلمة السر الخاصة به في وصيتي التي لم أكتبها بعد.. قد أكون منتظرا شيء ما يجعلني أكتبها عن جد.. فكان لي بعض التجارب الفاشلة.. بسبب عدم وجود شيء أورثه للآخرين.. لكن مازال سؤالي قائما ليس بهذه التفاهة التي قد يراها البعض.. لكن الآن العالم أصبح متغيرا وفيه عدد من الأشياء التي تتميز بالخصوصية الشخصية.. فكل منا بداخله كلمات سر لا تستطيع الخروج للآخرين.. لأنه لا يستطيع أخراجها لأنها تخصه هو فقط.. بداخل هذا العالم من الأسرار التي يجب أن يكون هناك حلا في أخراجها والبوح بها للآخرين

Tuesday, June 13, 2006

ثـــانــوي عـام.. في شـبـر مايــه

أول ما أنزل من القران الكريم على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قول الله عز وجل " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".. فأننا مجتمع بنا على القراءة والعلم والبحث العلمي.. لكن للآسف أننا نفتقد كل هذه القيم الإسلامية التي شرعها الله لنا لنستمر ونحيا كبشر.. وأن يكون أهم ما يميزنا عن غيرنا من دواب أو مجتمعات آخري هو القراءة والعلم.. لكننا افتقدنا تعاليمنا الأساسية لتتحول القراءة من هدفها الأساسي لتتحول إلى الحفظ والصم في الكتب المدرسية التي لم تتطور مناهجها.. تقريباً منذ أن بدأ التعليم الإلزامي في مصر.. حتى الوسائل التكنولوجيا يتم التعامل معها بالمدارس الحكومية عن طريق التعليم النظري أو كل ثلاث طلاب على الأقل يستخدمون جهاز كمبيوتر واحد.. ومع أوائل التسعينيات في مصر تم إلغاء حصة المعمل.. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الحركات الإرهابية كانت منتشرة في هذه الفترة وخشية على الطلاب من التفاعلات النووية الخطيرة من المركبات الكيميائية الموجودة بداخل المعمل.. بالرغم من أنه كان بالكاد يوجد بة بعض أنابيب الاختبار وعدد من المركبات المتميزة بأنها فقدت تفاعلها

يزيد على ذلك أن المدارس فقدت هدفها الأساسي في التعليم.. فأصبحت أغلب الحصص بلا مدرسيين وأن وجدوا فلن تجد الطلاب.. وصلت مرحلة التعليم في مصر إلى صراع دموي بين المدرس والطالب.. الأول يمتص دم اللي خلفوه.. من خلال الدروس الخصوصية.. والثاني يفعل شئ من الاثنين الأول وهو استفزازه بغبائه أما الثاني وهو منتشر خلف أسوار التعذيب العقلي والبدني (المدارس) أما أن ينكل به أمام طلاب فصله ويحقق عليه النصر البدني أما أن يصيبه باليأس


بالرغم من أن هدف التعليم وسيلة مهمة لمنع العنصرية والتمييز العنصري والقضاء عليهما ولخلق الوعي بمبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما بين صفوف الشباب، وتجدد، في هذا الصدد، دعوتها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للإسراع في إعداد مواد تعليمية ومعينات تعليمية لتعزيز الأنشطة التعليمية والتدريبية والتربوية المتعلقة بحقوق الإنسان والمناهضة للعنصرية والتمييز العنصري، مع التركيز بصورة خاصة على الأنشطة المضطلع بها في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي (هذا ما حددته منظمة الأمم المتحدة لهدف التعليم)


وتتزايد أهمية التعليم في عالمنا اليوم. ومع حدوث تقدم تكنولوجي من نواح شتى في مكان العمل، سيلزم حتى مزيد من التدريب والتعليم فيما يتعلق بمعظم الوظائف

مقدمة طويلة وقد تزداد طولا بقدر الفساد والتخلف في التعليم المصري الذي أصبح لا يتسم بأي شئ يمت للعلم بصلة.. فحدث، اليوم الثلاثاء، مشهد درامي مؤثر من الصراع الدائر بين امتحان مادة "التفاضل والتكامل" وطلاب الثانوية العامة.. فهى مادة من اسمها فقط تدل على صعوبه محتواها.. وأنا بمنتهى الصراحة لا أعرف ما هو العلم الذي تناقشه، لكن ما جعلني أكتب هذه السطور هو حدوث عدد من الحالات العصبية والتشنجات العضلية في العقل والنفوخ عند طلاب المرحلة التي يشن لها كل بيت مصري حالة من حالات حظر التجوال والتلفزيون والكمبيوتر لعامين كاملين وتتكبد كل أسرة ما لديها من مال ومصروف لأجل المدرسيين.. انا زهقت من الكتابة لكن يتبقى لي سؤال؟!.. إغماءات.. انهيارات عصبية.. هيستيريا بكا

مشهد درامي مؤثر تشهده لجان امتحان مادة "التفاضل والتكامل"، قام ببطولته طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة، اليو الثلاثاء، حيث تلقت غرفة العمليات بالوزارة بلاغاً عن حالة إغماء داخل اللجنة ٢١٥ بمدرسة سعد زغلول في حلوان للطالبة رانيا حمدي حامد بسبب صعوبة الامتحان وتم نقلها إلي مستشفي ١٥ مايو، كما تلقت شكاوي عن صعوبة مادة التفاضل والتكامل إلي جانب الشكاوي المتكررة بشأن طول الامتحان مقارنة بالمدة الزمنية المخصصة للإجابة

في المقابل، قال التقرير الفني للجنة تقويم الامتحان إن ورقة الأسئلة جاءت خالية من الأخطاء العلمية، وتضمنت مستويات معرفية متنوعة من التذكر والفهم والتطبيق، وأوضح أن الطالب المتوسط يستطيع الإجابة عن ٧٥% من الورقة الامتحانية بينما يستطيع الطالب فوق المتوسط الإجابة عن جميع الأسئلة في غالبية المحافظات أمس، حيث أجمع عدد كبير منهم علي صعوبة الامتحان وطوله، قياسا بالزمن المحدد للإجابة، مؤكدين أن الطالب متوسط المستوي يمكنه الحصول علي درجة النجاح بصعوبة بالغة.. هذا ما حدث من واضع الامتحان.. طب طالما هما عارفين أن المادة صعبة كانوا جبوها أخر يوم عشان الطلبة يعرفوا يحلوا باقي المواد.. وله يمكن مش راضيين ينكدوا على الطلبة في الأجازة

Saturday, June 10, 2006

الــــبـــهــالــيــل

البهاليل.. هى جمع لكلمة بهلول، والبهلول في اللغة هو الشخص الجامع لصفات الخير والمرح والضحك وهى من أصل بهله.. لسنا في حصة لغة عربية، لكننا في مجتمع كثر فية المتبهللين جداً.. دائماً كان لكل ملك أو أمير أوشخص ذات نفوذ له بهاليله الخاصين به ليضفوا على حياته الرغدة.. المرح... الخفه.. ويشيعوا بين الناس عن سيرته الطيبة (الغير واقعية)..البهلول هو شخص يتبهلل لغرض ما في نفسه للأصحاب السلطة والنفوذ الكبير أما بغرض الحماية أو جمع المال نظيرة السخرية عليه.. فهو أشبه بالبهلوان الذي يقوم بحركات ساخرة في السيرك ليضحك الناس جميعاً الفارق الوحيد بين الأخير والأول هو الملكية فالبهلوان.. ملكية عامة بينما الأخر ملكيته خاصة لذوي السلطة الذي يتبهلل لصالحه

التحزلق.. التملق.. التمحلس.. ألخ.. من صفات يتسم بها البهاليل لينجحوا في مجالهم الشاق على الشرفاء اجتيازه.. العلاقة مثيرة بين طرفيها فمن ناحية ينظر ذوي السلطة إلي البهاليل على أنهم يتبعوهم حباً وهبلاً من أجلهم والبهلول يستوعب ذلك جيداً لكنه يبادله نوع من الأزدراء غير الواضح ابداً.. فكلاهما يحتقر الأخر لكنهم لا يوضحا ابداً ذلك.. فهم أشبة بعلاقة الطفيليات المترممة على الحيوانات الضخمة فكلاهما يحتاج الأخر ذوي السلطة محتاج للبهلول في تلميعه وأبساطه بشكل مستمر والبهاليل يسعون للتقرب من السلطة لنيل أشياء في غرض البهلول نفسه.. لكني شديد الأسف للطفيليات لوصفها بالبهلله

فنجد كثير من البهاليل على مر العصور سواء المعاصرة أو غير المعاصرة فنرى أسماء تزداد بريقاً بجانب ذوي النفوذ وسرعان ما يتلاشى هذا البريق مع زوال سلطة المتملق له.. فهم ناس يعشقون (بوس الجزم لكنهم أول من يُضرب بها).. من الشعوب المتبهلل عليهم (الذين كانوا مغلبون على أمرهم)


فهل كنت بهلولاً لأحد من قبل؟
أن كنت كذلك فرفقاً بنفسك ألا تستمر في هذا الدرب.. لكى لا تنال ما لايعجبك من الضرب
بهاليل @ ذوي سلطة مهابيل دوط أونطه

Monday, June 05, 2006

الــــــــــحـــــــــــــــــــب.. Love
الحب كدة.. مابين ده وده.. أهي أغنية مش عارف جت ليه على بالي وانا ببدأ الكتابة المهم في البداية حبيت واحدة كنت بشوفها حلوة جدا.. لكني اكتشفت أن مش أنا الوحيد اللي بشوفها كدة.. سيبنا بعض بالرغم أن كان في مشاكل كتير واجهناها مع بعض.. لكن اكتشفت ان المشاكل دي كانت هى سببها ومكانتش بتواجهها بل كانت بتبتدعها.. الحب بالنسبة لي عطاء وحنان ودفء لكن للاسف كنت أنا الوحيد في طرفى العلاقة الدافئ والحنون.. أنما الطرف الاخر فهو مستقبل وعلى حسب حالته النفسية ممكن يرد التحية باحسن منها أو بمثلها.. أو لا يرد أصلا.. كل ده مش مهم المهم أني سيبتها أو هى سابتني برضه مش مهم مين اللي ساب التاني.. المهم أني فضلت واحد مش ملزم بحد ولا حد ملزم مني مفيش حد بيقولي انت اتاخرت ليه وله متصلتش ليه.. كانت الحياة معاها مجرد أسئلة اجبارية يجب الرد عليها.. وإلا سأكون غير محبا لها.. أنا كدة مرتاح مزاجي لحالي.. حياتي لي انا فقط ليس بهذا القدر من الانانية.. أنما لاني مرتاح وهذا يكفيني..

تعرفت على فتاة اخرى تصغرني ببعض السنوات.. بالرغم من أنى كنت اشعر بتفاهتها الا انني كنت أحترم أنها مازلت وردة بيضاء لم يلوثها الهواء.. ومع مرور الأيام اكتشفت أنها أكثر تلوثا من سابقتها.. ليس هذا فقط أنما اكتشفت أنها تتلاعب بي بقدر عالي جدا.. وكأني كرة بينج بونج.. لذلك كان لابد من بترها.. من حياتي.. لان علاجها مستحيل.. ومحاولات العلاج ستجعلها تتغلغل أكثر مثل السرطان.. في الدم.. فكلما اقتربت من امرأة تشعر وكأنها تخلل بداخلك.. وفي هذه اللحظة يجب عليك الهروب منها إلى لا شئ وليس الهروب منها إلى امراة اخرى

أعلم جيدا أن نهاية الحب لا يعني نهاية العالم.. لان يوجد أشياء أشد قسوة من الحب و لا تنتهى بسببها الحياة.. فالحب شئ رائع ولا بد وان أعيش من أجل الاستمرار فيه ولا يجب أن لتوقف لمجرد الجرح فقد جرحت كثيرا لكنى سأعيش محبا..لاني على ثقة بالغة في وجود من تبادلني هذا الحب وهذه المشاعر الجمة

Saturday, June 03, 2006

وهــــــــــــــــــــى بـــــــــــــــــــلــــــــــــدكــــــــــــم يـــا كــــــــــــلاب
عز وحديد عز.. وهز يا وز وهز يا بط...... بلاش بلاش.. عشان
مش ناقصين انفلونزا الطيور.. طلعت السادات ابن اخو السادات الرئيس المصري الراحل برصاص مين الله اعلم.. كان عايز يضرب الملياردير اللي اتغنى بفلوسنا وبدم الشعب المصري.. رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس أحمد عز.. الصديق الوفي لجمال مبارك وصديق العائلة الكغيمة مثل ما يقولنها النوفو ريش.. هو مستحوذ على أكثر من 70% من صناعة الحديد في مصر بالرغم أن شركة الحديد والصلب فكرينها اللي كانت في حلوان بتاعة الثورة دي.. ياى ثورة هي السبب في اللي احنا فيه.. فين أيام عبد البر والعزبة والشجرة.. قام أحمد بك عز بعد خراب بيت كبار وصغار المستثمرين في البورصة المصرية.. وبورصة حلوة.. بشراء 4 مليون سهم بس.. من أسهم شركة الدخيلة للحديد والصلب التي كانت مملوكة للدولة (اللي هو احنا يعني) ليحقق بذلك أرباح عبارة عن واحد مليار وشوية فكه.. يعني يا دوب حتته قصر صغير في شؤاطى باريس يرى البحر بصعوبة بالغة.. مساحته لا تتعدى العشرين غرفة وحمامين اتنين بس.. هذا وقد ابشركم بأن أسعار الحديد سترتفع أن لم تكن قد ارتفعت بالفعل خلال كتابتي لهذه السطور.. يعني لو حد فيكم عنده حتته ارض في مارينا مش هيعرف يبنيها

وطبعا واجب علينا أن نعتبر أحمد عز.. من (الرجالة) العصاميين.. البعض كان يسخر مني حين كنت أعلن أنني ساتزوج في عام 2050 لكن بعد ما فعله صغار المستثمرين من أمثال عز.. وكبار النصابين من أصدقائه الحميمين.. سيجعلني أخطب فقط في عام 2060 وليس 2050

أنفعل النائب المعارض مهو لازم يعارض امال الحكومة دي عايزة تنهش في لحمنا ومنعيطش.. ايه الافتراء دة حرام والله حرام.. وكان عايز يضربه بالجزمة لدرجة انه فعلا خلعها من قدمة وكاد أن يذهب له ليذيقه منها لكن وللاسف النهواب الاخرين حجزوا بينه وبين عز

وكان رد عز بمنتهى الهدوء"ااقعد يمكن تفهم حاجة".. وكأنه يقول "هى بلدكم يا كلاب".. طب ادينا قاعدين فهمنا حاجة.. وله نقعد ليه هيا كانت بلدنا.. احنا اتسرقنا لكن عيب ميصحش اننا نعمل بلاغ في (رجل) استغلنا بكل ما تحمله من معاني والحكومة تحميه مهو يا بخت من كان جمال صديقة

Tuesday, May 30, 2006

مدخن بلا كبريت

مدخن بلا كبريت

بدأت بأول سيجارة شعرت بنشوة لحظية وكأنها فعله محرمة.. توالت السجائر وتوالى الشراء ولم أجد منها هذه التافهة البيضاء الصغيرة ذات الفلتر الأصفر أو الأبيض أيضا غير الشعور بالقرف مرة من انتهاءها أو بسبب بدايتها

وعلى حسب ما يتيسر معي من أموال.. أحياناً أدخن أفخرها أو أفقرها.. وبعد إطفاء أخر سيجارة في العلبة أشعر بالوحشة لها حتى تبدأ السيجارة الأولى من العلبة الجديدة

عزمت كثيراً أن أتوقف لكن ضغوط الحياة اليومية تستوقفني أحيانا أمام السجائر والعزومات التي تتم من القلب بأنك لازم تشرب عشان السيجارة طلعت من العلبة وكأنها ستفسد بعد ظهورها من العلبة التي تلازم جيوب المدخنين.. بالرغم من أنها لا تتأثر بأى عوامل فمثلا لم أقراء في مرة أنها يجب حفظها في مكان بارد مثلا أو يراعى أن تبتعد عن أشعة الشمس المباشرة أو ما شابة ذلك.. كذلك لم تجد مكتوبا عليها مثلا تحفظ بعيدا عن الأطفال.. أو على الأقل تجد عليها تاريخا للإنتاج أو الانتهاء.. المنتج الوحيد الذي استخدمه دون معرفة إذا كان صالحا للاستخدام الآدمي أم لا

كل ما هو موجود عليها جملة أشبهها بالسخيفة وكأن حانوتي قام بكتابتها "احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة".. فدائما تترك بين أصابعي رائحة كريهة غالبا تذكرني برائحة أسفل الكباري المصرية

محاولات كثيرة فاشلة من الإيقاف فكرت ألا اشتريها.. وقررت أن أفعل شيئا أعتبره البعض أنه مثير ألا وهو عدم شراء كبريت.. حالة من حالات التعذيب النفسي أن تكون أمامك السجائر.. لكن بلا فائدة لان لا يوجد المصدر الأساسي لاستخدامها.. ومع كل سيجارة تبدأ رحلة البحث عن المصدر الأساسي للإشعال.. لكي أشعر أن تدخينها سيكون صعب مما يجعلني أحياننا أقلل من استهلاكي لها.. لأنها وبكل صراحة بلا فائدة وبلا جدوى فهي لا تهدئ من الضغط العصبي بل تجعلني أكثر عصبية وإرهاقا.. كما أنها لا يمكن أن تحل أصغر مشكلة في الوجود بل تجعلها تتراكم

أبحث عن الحل ولا أريده من أحد لأنه سينبع من داخلي.. في أحيان كثيرة القي بها هذه العلبة اللعينة الموجود بها عدد من الأصابع البيضاء التي تتحول إلي داخلي كرماد أسود مضر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. ولكن.. أصبحت مدخنا مشهورا بين أصدقائي باني لا اشتري ولا كبريت ولا ولاعة

لكي تكون الخطوة التي أنوي بها العزم على الإيقاف التام لهذه العادة الرذيلة.. فهي تنفق ما بين 60 إلي 232.5 إذا كانت علبة كل يوم.. فكرت كثيرا في هذا المبلغ الذي هو بالتأكيد ضخم جدا بالنسبة للغني والفقير على حد سواء.. غير أن نصائح غير المدخنين تتكرر أمامي فمنها اقتراح صديق لي يتمنى أن يتضاعف سعر علبة السجائر إلي العشر أضعاف فانزعج جدا من هذا الاقتراح.. بالرغم من قناعتي بأنه لن ينفذ.. لأسباب بعضها أقتصادي وأغلبها سياسي

فهل ما أفعله وهو كوني أن أكون مدخن بلا كبريت.. سيبعدني عن السجائر وأصبح مدخن قديم أتمنى ذلك أن أصبح معتزلا لها.. لان اعتزالها سيكون سببا رئيسيا في التمتع بأشيئا أكثر متعة من الدخان المضر

Sunday, May 28, 2006

مذبحة القضاء المصري
photo: Wael Elghazawey
كوبري اكتوبر تحول لعبور مشاة بسبب غلق الأمن المركزي له
ولكل الطرق المؤدية للإسعاف
عساكر الأمن المركزي وهى بتطاردنا واحنا بنحاول بس نفضحهم
(الصحفيين)

اجرىىىىىىىىىى

اجرىىىىىىىىىى
بذمتكم مش امور.. وشكله ولا فاهم اى حاجة في الدنيا.. وبالرغم من ذلك عسكري
أمن مركزي
فكرت في اني اسمي الصورة دي عساكر بلا حدود
افرجوا عن مصر

Saturday, May 27, 2006

حاكم واحد.. واحد بس

حاكم واحد.. واحد بس

يوم من الأيام كنت عايش في حكم واحد واحد وبس.. لكني مكنتش رافض الف.. ولا اتف.. كنت محتار اتف على مين ولا مين من كتر الفاسدين


رب واحد.. لحظة واحدة.. عمر واحد.. لكن المعتقلات كتير وواقف عليها كذا غفير.. والمناشير أكتر من المنشورين

أمن من غير دولة ولا أمن دولة.. زى الكشري بالسلطة أو السلطة من غير الكشري.. تصدق أن فيه شبه بين السُلطة والسلطة.. هما الاتنين متكعبلين.. أمن مركزي ومركزي من غير أمن.. بلطجية وسحل وعين ما تشوف حاجة إلا الضلمة من بعد النور.. ونور اتسجن والكل مسجون.. خلف السور.. ومبقاش في فرق بين منصور ومكسور.. الكل مكسور.. ما تحبطش نفسك واصرخ.. وجعر وعبر عن حقك.. دة الحق حقك

كنت بغطي مظاهرة التي لم تنشأ بسبب تحويل الإسعاف إلى ثكنة عسكرية.. يوم 11 من مايو 2006 .. واحدة ست غلبانة كانت بتتحايل على عسكري أمن مركزي من اللي كانوا واقفين.. سألته هو فيه أيه قال لها وبكل فخر اصلهم بيحاكموا القضاه.. استغربت فقال لها اصلهم هيحكموا عليهم بالإعدام

اصطفاف واختطاف من بين المتظاهرين أو المتضامنين في أي قضية أو محاكمة لمظلوم تطبيقا لمبدأ أخرس ليجيلك يوم
اتهامات بالباطل بالرغم أن الغالب من الشباب عاطل.. وهو دة الحال.. طالما الوضع كما هو الحال عليه