Sunday, October 26, 2008

كتاب بن الروش.. هل قرأته

كتاب بن الروش.. هل قرأته

هل تصفحت يوما مرجع العالم الجليل ابن الروش.. الذي اصدر في عهد ما اسمي بالحكم المنفرد.. في مطلع العام الجديد والقبضة الحديد.. والشعب الشريد.. ان لم تتح لك الظروف ان تطلع على هذا المرجع الهام في علوم الكلام.. فانك من الهام ان تشاهد صباع الابهام وهو يضغط على مساحة عريضة من الكيبورد
من المصطلحات الشائعة التي رصدها العالم الجليل في علم التفكير كان لنا منها بعض الكلمات البهام.. ومنها مربوكا.. وتعني في اللغة القديمة هو الشخص المبارك له.. والربكه هنا تأتي بسبب ما هو فيه من مهاما جديدة فلا يوجد احد نبارك له الا وكان بعدها مربوكا وعلى سبيل المثال وكثرت الامثال في علم الكلام ومنها.. مبروك للمدير الجديد ابو قبضه حديد.. فهو سيتولي مهاما جديدة ويبيع الحديدة ليثبت انه من الناس المفيدة
مشاء الخيل والرد عليها مشاء النول.. رصدها العالم الجليل ابن الروش من الاذاعات الخاصة التي انطلقت في العهد الذي عاصره وعصره.. من بين العصور.. كان منفعلا كالبجور منتشيا بروائح البخور.. وهذين الكلمتين كثيرا ما تتعود المذيعة باطلاقهما في الصبحية الفظيعة على مستمعي الخديعة
اس ام اس.. ابعت لالا تتردد.. كان يستمع لها كثيرا في اوقات الاستجمام بعد اخذ الحمام.. واستعراض الزفتليون.. الذي وصفه بما يسمى المذياع المرئي.. وهي كلمه تطلق على خدمات تافهة لكنها متميزة للمهابيل الذين استرزقوا على المجانين
ومن بين ما ضمه بن الروش في كتابه الجليل الذي ذخر بالعلم.. والمنفعة للعامة والخاصة.. والناس المتدلعة.. كانت كلمة ساندويتش.. وهو ما وصفه ايضا بعدد من الاحرف التي اصبحت مبهمه وهي شاطر ومشطور بينهم طازج.. وهي الاحرف الكثار التي استغني عنها الكبار قبل الصغار
ورصد لنا العديد من الكلام غريب الفهم.. والوصال.. لكم مني الكتاب هديه لكل من يفسر لى معني لغويا لكلمة تكنولوجيا

Thursday, October 09, 2008

كانـت أيام والله.. ياه

كانـت أيام والله.. ياه

يوم الجمعة الاخير من الاجازة الدراسية.. من الايام اللي مقدرش أنساها أبدا.. دايما كان يتنبه عليا من أول الاسبوع الاخير أني لازم أنام بدري عشان أعرف اصحى بدري.. عشان أكون جاهز للمدرسة اللي على الابواب.. لكن طبعا مكانش بيحصل أني بنام بدري وكنت ليلة الذهاب للمدرسة كنت دايما أدخل السرير بدري.. وأفكر في بكرة.. استلام الكتب والمدرسين اللي أنا عارفهم وهما كمان.. والطابور وأصدقائي وأصحابي اللي وحشوني.. والمصيف اللي خلص بسرعة أوي لدرجة أن أحداثة ملحقتش أفتكرها كلها

والخروجه اللي ابويا الله يرحمه خرجهالي لما النتيجة ظهرت.. وطلعت ناجح.. أو اللعبة اللي أخدتها وأنا في حضانه وكانت عبارة عن بازل.. من قطعتين عشان طلعت الاول على الفصل.. كلها حاجات بتيجي على بالي.. لغاية ما كنت بسمع صوت أبويا الله يرحمه.. وهو واقف جمب السرير اللي انا نايم عليه وبينادي عليا عشان اصحى.. وكنت اتحجج أن أخويا الكبير في الحمام وأنه لما يخرج هقوم.. والحجة تبقي احلى أن أخويا الوسطاني دخل الحمام.. وكنت اغطس في النوم تاني بتاع 10 دقايق بالكتير

ادخل الحمام.. واخرج البس هدومي واخد الشنطة وجرى على المواصلات.. ثم المدرسة.. كنت ببقى سعيد جدا لما كان ابويا الله يرحمه يوصلني للمدرسة وكأن كان قلبه حاسس أنه هيموت بدري.. كان بيتكلم معايا الصبحية في موضوع مختلف دايما.. ويحكيلي ويعلمني.. ويقولي أعمل ايه ومعملش ايه

اروح المدرسة.. ادرس.. اجري.. العب.. واحكي.. وأسمع.. واعلق.. وأجاوب.. واتذنب على الحيط رافع ايديا لفوق.. او اتضرب عصايا وله اتنين مع برد الشتا.. كنت شاطر زمان في المدرسة لحد الابتدائي وبدأت تقل شطارتي تدريجيا مع تدهور التعليم ودخول مرحلة ما يسمى بالدروس الخصوصية اللي مش ممكن ابدا تحدد مستواك الحقيقي.. لان الامتحانات دايما كانت بتيجي في غير المتوقع.. والغير متوقع دة كان بيبقى في أماكن غريبة وغير مفهومة في المنهج

وله السهر مع مجهود الدراسات الاجتماعية المتأخر بالشهر.. وهاتك يا حل واجابات.. ولازم يكون التاريخ متطابق مع التاريخ بتاع الدرس.. وامتحانات الشهر والتحضير.. كلها ذكريات لن انساها بالرغم من قسوتها في هذه الفترة الا أنها أصبحت الان جميلة جدا.. وحقيقي كل فترة ولها حلاوتها ومبيظهرش دة الا لما بتخلص الفترة دي

يوم الجمعة الاخير من الاجازة الدراسية.. كان دايما بيصادف يوم عيد ميلادي.. وكان أغلب الهدايا اللي بتجيني كان دايما لها صلة بالمدرسة.. مقلمة على شكل بيانو.. مقلمة بالمغنطيس.. قلم سنون نص ميلي.. قلم سنون على شكل حقنة.. شنطة مدرسة كبيرة تساع من الكتب 100 تقطم الظهر.. لان كان عندنا في مدرسة الفرير اليوم طويل يبدأ 8 صباحا ويخلص الساعة 2 ونص.. لكن كنت متميز جدا في حاجة افتقدتها كثير وهى حضور الطابور المدرسي الذي حضرته في المناسبات الخاصة جدا بالنسبة لي لان كنت دايما بروح متأخر لان النوم في برد الشتا متعه

شكل الشوارع اتغير.. والطريق اللي كنت بمشي فيه الصبح.. غير اللي كنت برجع منه بعد الظهر.. بالرغم من عدم الاختلاف الجذري في الطريق الذي كان ينحصر في ميدان السكاكيني.. شارع الظاهر الذي كان ممتلاءا بالقصور القديمة.. ميدان الظاهر.. شارع العباسية.. ميدان باب الشعرية.. وصولان إلى مكان المدرسة بالخرنفش.. لكن في حاجات كتير اوي اتغيرت زى بتاع العصير اصبح محل موبايلات.. وبتاع اللعب والهدايا أصبح الان محل للاكسسوارات الحريمي.. هذا هو التطور اللي طرأ.. في فترة زادت عن الـ 20 سنة.. الميادين اصبح شكلها مكعبل.. تطور بقى

كان في حاجات اساسية لازم أشوفها واسمعها كل يوم.. عربات الكارو التي يجرها الخيول.. ورائحة مخزن البقول.. وصوت العصافير في البلكوني التي كانت عبارة عن قفص كبير للعصافير والبغبغوات.. لوحة اعلان مخزن للجبن الدنماركي.. ورائحة الجلود الطبيعية التي تبدلت الان الى الجلود الصيني.. التي لا رائحة لها ولا جودة.. طعم الصوبيا اللي بتتاكل بالمعلقة.. ريحة الكشري من المحل اللي بقى يبيع الان جمبري.. رائحة الكتب.. المختلطة مع سندويتشات.. البيض بالبسطرمة.. وازازة البيبسي من عم عادل بتاع الكنتين.. اللى كان سعرها لا يتعدى 25 قرشا.. صوت جرس الفسحة اللي كان بيرنه مسيو امبير.. اللي كان دايما يقولي طالما اسمك وائل هتبقى من الاوائل.. صوت الطباشير على الطابلوة ـ الصبورة ـ ريحة الفصل والمكان.. حصة الموسيقى.. والاغاني الفرنساوي.. والاكسون.. وكراريس السياس