Thursday, December 21, 2006

صفحة بيضاء
صفحة بيضاء.. من غير سطور ولا بحور يوم تكون فيه ظالم وغيره تكون مظلوم.. هى دي الحياة.. يمكن تقضي يوم في بيتك ويوم مش موجود.. ولما بترجع بتلاقي ورقة او اتنين على باب الشقة مكتوب عليها اتيت ولم اجدك.. أو تلاقي حد من الجيران يقولك فلان سأل عليك فتشيح بيدك في الهواء.. دة طبعا قبل ما يخترعوا الموبايلات.. لكن دلوقتي ممكن تجيلك رنه طويلة وتبص في الأسم وتنفض لها.. أو يمكن تكنسل عليه.. أو ترد وانت نايم على سريرك لوحدك وتعمل نفسك أن راكب ميكروباص زحمة موووووت.. ومش بعيد تعمل حركة عبط وتنادي.. رمسيس رمسيس رمسيس.. قبل ما ترد

صفحة بيضاء.. ركبت في آخر عربة لمترو الانفاق أو كما يسميها بعض البنات سيارة رجال الأعمال سخرية من أن السيارة الاولى لهم فقط... كان جالسا عددا ضئيلا.. من الأشخاص يجلسون بشكل متناثرا على المقاعد التي تبدوا خاوية بعض الشئ.. وفي هذا الركن البعيد كان يقف مجموعة من الشباب.. يتجاذبون الحديث والضحكات التي يختلقونها من السخرية على بعضهم الآخر.. أو من تذكر موقف قد يكون مضحكا.. لكنهم يضحكون ويملئون العربة الهادئة إلى حد ما.. لكنهم نزلوا في المحطة الفائته.. لم يتبق الا القليل فالمحطة الأخيرة قد تكون اقتربت أو يكون المترو اقترب منها.. وحان وقت الرحيل

صفحة بيضاء.. لم أكتب فيها شيئا.. سوى أني أنطلقت بمكوكا سريعا.. لا أجوب كل نقطة في القاهرة الكبرى اليوم من الهرم إلى المهندسين وسريعا عقب ساعات قليلة أجد نفسي في وسط المدينة حيث كل شئ وأى شئ قد يحدث.. ومنها بسرعة أكبر إلى مصر الجديدة عائدا مرة آخرى إلى المهندسين.. منطلقا بسرعه مكوكية إلى مصر الجديدة مرة آخرى لاني قد أكون نسيت شيئا مهما.. أو قد أفتقد شيئا أهم هناك.. سحر غريب في هذه المدينة يجعلني أجوبها مرات عديدة.. وأعشقها بالرغم من ما قد اراه من سوء أريد أن أراكي يوما يا قاهرة متقدمة ذات ايقاعا سريعا.. بدلا من الصخب الذي لا ينم إلا عن الفوضى.. سحر يخطفني وأخطف منه العديد من تجاذبات الحديث.. هذه الرحلة القاسية المضنية الى البعض أقطعها في يومى الأربعاء والخميس.. فهى لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.. أحيانا كثيرة العن حظي أني لا امتلك سيارة.. وفي الكثير من الوقت اتمتع برؤية هولاء الأشخاص الكثيرون الذين لا استطيع الانفصال منهم أو عنهم

صفحة بيضاء.. آدم ليس آدم عليه السلام.. لكنه بن أخي.. طفل صغير لم يقطع من عمره سوى عاما واحدا.. لكنه أفضل صفحة بيضاء واجهتها في الحياة أثبت لي شيئا هاما جدا.. وهو أن الحياة عبارة عن صفحة بيضاء.. قد تكتب فيها أو ترسم أو تبدع أو لا شئ.. لكن على كل منا.. أن يكتب بداخلها ما شعر به في يوما ما.. أو ما قد يشعر به أو ما يتمنى أن يشعر به يوما

Monday, December 18, 2006

الجو ممتع

عمري ما هنسى الاغنية دي الدنيا برد.. وعم خليل بيشم الورد.. ولا هنسي يا مطره رخي رخي على قرعه بنت اختي.. فاكر أول مرة سمعت فيها الأغنية دي.. قعدت أفكر كتير أوي في موضوع قرعه بنت أختي دة عيل صغير بقه.. بحب البرد من وأنا صغير بحس أنه ممتع كدة.. بحب أشعر بالساقعة لان دة بيحسسني بشعور مميز.. مينفعش يتوصف ولا يتحكي.. لازم يتحس.. بحب أخرج في الشتاء الناس كلها بتكن في البيوت من بدري في بيوتها.. والدنيا كلها تتحول إلى ملكية خاصة من أجلك..

مطر.. كل لما أعرف أن الدنيا بتمطر بفرح.. زى العيل الصغير.. مرة جريت تحت المطر وانا صغير وساعتها جالي دور برد.. بس كان ايه تمام فضلت راقد في البيت حوالي أربع أيام.. أحلى حاجة في البرد أنك تشرب حاجة دافية.. وتستمتع بلسعه البرودة اللي في الجو.. أكتر شئ بيتعبني في البرد لما بيجيني انفلونزا.. والمشكلة أني مبحبش أخد أدوية ولا الادوية بتحبني
لكل لما اتمنى ان الدنيا تبرد أكثر وأنها تمطر وتغسل الشجر اتمنى أن البرد ينتهي بسرعة جدا لاني بفتكر أن في ناس فقراء معندهمش اللي يدفيهم ولا حتى بيوتهم تقدر تحميهم.. من المطر.. لكن دايما بفتكر المثل بتاع ربنا بيدي البرد على اد الغطا.. بيصعب عليا لما بشوف واحد بردان في الشارع ومعندوش هدوم تقيله.. ربنا يرحمنا من البرد ومن الحاجات التانية.. أكيد فاهمين أقصد أيه بالحاجات التانية

Sunday, December 17, 2006

لاسعه في الواسعه
زحمة المواصلات أصبحت حاجة أوف خالص خالص.. وانا راكب عربيتي الكوبية الفضي.. لقيت الاتوبيس وقف جمبي في الاشارة وكانت الناس مدلدلة منه كدة شوية وكدة شوية وناس باظين مش بصين.. هناك فرق بين البص والبظ... لان البظ دة جاية من فعل مبظوظ

عارفين معجون الأسنان.. لما بندوس عليه وينفعص كدة.. ويطلع بتاعه كدة على سنان فرشه السنان.. هى دي بقى البظه من فعل بظ بظا مبظوظا.. حاجة تركيبة كدة في اللغة.. المهم الاشارة طولت وعربيتي المكيفة الكوبية.. بدأت تشمئز من المنظر الفظيع دة ياى ايه دة ايه الناس دي كلها معكوله كل دول معندهمش عربيات

شعب فقير صحيح.. ازاى الناس دي قادرة تعيش من غير عربيات كوبية وقادرين يعيشوا في شقق مساحتها لا تتعدى ال 63 متر وعايشين بمرتبات تحت خط الفقر بحوالي 45 نقطة ومش قادرين يعلموا ولا ولادهم ولا يثقفوا أنفسهم ولا حتى لاقيين القوت اليومي الصحي

تصوري يا سوزي أن في ناس في البلد الياى دي بيعانوا من أن معندهمش فلوس يجيبوا بيها الدوا.. اه والله تصوري يا حسحسه.. أن الدنيا بتبقى برد عليهم ومبيقدروش يتغطوا.. أنتى عارفه يا جوجو.. أن في ناس في البلد دي بتموت من الجوع والبرد والقهر والظلم والفساد.. دة مجتمع غريب تصوري أني شوفت دة كله وانا واقف في الإشارة.. تصدقوا يا جماعة كل دة واضح عليهم بمجرد أنك تبصلهم.. من غير ما تتكلم مع حد فيهم أو حتى من غير ما هما يصرخوا.. الغريبة أن الناس دي ولا بتتكلم ولا بتصرخ ساكتين.. ايوة ساكتين خالص ساكتين لدرجة أنهم وصلوا لحالة خرس مذمن.. الاشارة اخضرت اخيرا هخلص من الشكل المشمئز دة
تـــيــجـــوا نـــقـــرا

زمان كان كل واحد يقول أنا قريت أمبارح رواية لعباس العقاد.. أو احسان عبد القدوس.. أو طه حسين أو يوسف ادريس.. أو غيرهم.. لكن النهاردة الحمد لله مبقناش نقرا لان الكتب في مصر أسعارها أصبحت غالية لان الناس مبتحبش تقرا أو بمعنى أخر وهذا ليس اتهاما أنما حقيقة هو أن الغالبية العظمى أصبحت تكره القراءة.. لان القراءة ترمز لمن يعرفها أنها شئ ممل ورتيب لان في تعليمنا الاساسي وبكل فخر أفتقدنا كيفية تعلم حب القراءة

المشكلة الحقيقية.. أن المجتمع كما افتقد إلى القراء فهو في الوقت نفسه افتقد إلى الكتاب العظام.. ففي الماضي كانت نسبة الأمية أعلى من الآن فإذا المشكلة ليست مشكلة تعليم لكن مشكلة آخرى وهى أننا افتقدنا الى الاستمتاع بالقراءة.. فيجب أن نتعلم كيفية الاستمتاع بالكتابة كمحاولة للارتقاء.. بتفكيرنا ونحاول أننا نغير من اخلاقنا ومن حياتنا التي تحولت الى تلقى للثقافة المسموعة.. لانها أقل فائدة ومعلوماتية من القراءة والاطلاع.. كما أن الدين الاسلامي الحنيف احسنا على أن نقراء في أولى آياته القرانية

المشكلة الحقيقية أننا أفتقدنا وجود من يمتعنا بكتاباته ومن يقراء لمن يمنع.. فقليل ما اقراء شيئا يمتعني.. لذلك فادعو الجميع للقراءة لنستطيع على الاقل التفكير في أشيئاء قد تستطيع أن تغير من واقعنا الذي اصبح أكثر وقوعا

Monday, December 04, 2006

يــمــكــن مــن شــهــر وأكــثــر
لم اكتب شيئا منذ أكثر من شهر في هذه المدونة التي أحببتها.. منذ نشأتها.. أفكر أحياننا في كتابة شئ دمه خفيف لكني وللاسف لم أجد شيئا يستحق أن نستخف به.. غير أننا أصبح من السهل أن يستخف بنا بشكل مبالغ فيه.. وأصبح أكثر ما يضايقني ويستفزني هو أني أرى الناس نيام في كل مكان يتحركون فيه.. المواصلات العامة.. المرافق العامة.. الشوارع العامة.. حتى داخل البنيات الخاصة.. حالة من الثبات العميق.. بدأت دولا من قبلنا بكثير.. ولكنها مع كل الاسف والاعتذار تطورت ومازلنا ننام في نفس الغيبوية


لم يعطلني عن الكتابة سوى أني أنشغلت.. ببعض المهام الخاصة ومن بينها أني مازلت أبحث عن شقة لاتزوج فيها.. والبحث مازال جاري منذ ما لايقل عن 6 شهور.. رحلة مضنية ما بين سماسرة يبتزوك ومعارف ينصحوك.. رحلة مثل أى رحلة قمت بخوضها بها العذاب والأشياء الذيذة.. لي صديق وللآسف أني مازلت على معرفة به طيلة هذه الفترة وهى بدأت تقريبا منذ التعليم الابتدائي وحتى يوما هذا.. لكن أعدكم بأني ساقطع معه هذه المعرفة لسبب واحد ألا وهو أنه اتصل بي من عدة أيام وكنت على التو راجعا من رحلة بحث مرهقة على شقة فقال لي وهو مشرأب.. أمبارح أنا كنت بتفرج على قناة اصول اللي على الدش عارفها.. ايوة مالها.. أصلي شوفت عليها قصر في طريق مصر الاسكندرية بخمستاشر مليون.. طبعا كان رد فعلي كما هو لم يتغير منذ أكثر من 10 أعوام وهو أني لا انهي المكالمة معه إلا بغلق التليفون في وجهة
لم استطع النوم بسهولة منذ فترة ولم اتوصل إلى سبب يدفعني إلى النوم بسهولة أو حلا لما أفكر فيه.. في أحيان كثيرة أشعر أني أفكر في كل حاجة في الدنيا في أني أطور نفسي وأن حال البلد ينصلح بمعنى أننا نحترم بعض يعني كل واحد يعنيه ما يخصه فقط بأدب واحترام وأنه ميكونش حشري.. وأننا نتقدم ونقدم شيئا ذات قيمة غير الهرم الذي وصل عمرة إلى 7 الاف عام ومازلنا نتفاخر به حتى الان.. لقد توقفنا منذ 7 الاف عاما.. بعد بناء الهرم بحوالي أسبوعين.. وتحولنا إلى مستهلكين لمنتج مكتوب عليه صنع في الصين



لم أجد حلا للانعزال عن الضوضاء والخناقات اليومية في الميكروياصات التي اركبها طوال اليوم إلا هذا الجهاز الرفيع الذي اشتريته منذ فترة وهو.. Flash mp3 اختراع جميل.. كدة رفيع.. صوته حلو خلاني والحمد لله أشعر باستمتاع وانا ماشي في الشارع لكن تواجهني ازمة وحيدة هو نظرة بعض الناس لي.. بعضهم يشعرني أني تحولت إلى العميل ابراهام يازوف.. عموما يزوف عليكم كدة.. الناس بتفتكر أني مركب جهاز لاسلكي حاكم الشعب المصري دة بيخاف من خياله اه والله حاسس على طول أنه متراقب ليه معرفش بالرغم من أنه مبيعملش حاجة اصلا فهيتراقب ليه ؟؟؟؟؟.. بس اغاني فيروز بتخليني مستمتعا



لم أشعر بأني محتاج إلي النوم.. لان الوقت الذي يضيع لا يأتي والعمر مهما ازداد عدد أيامه وسنونة إلا أنه أقصر من الوقت الذي استغرقته لأقول لكم أنكم وحشتوني