Tuesday, May 30, 2006

مدخن بلا كبريت

مدخن بلا كبريت

بدأت بأول سيجارة شعرت بنشوة لحظية وكأنها فعله محرمة.. توالت السجائر وتوالى الشراء ولم أجد منها هذه التافهة البيضاء الصغيرة ذات الفلتر الأصفر أو الأبيض أيضا غير الشعور بالقرف مرة من انتهاءها أو بسبب بدايتها

وعلى حسب ما يتيسر معي من أموال.. أحياناً أدخن أفخرها أو أفقرها.. وبعد إطفاء أخر سيجارة في العلبة أشعر بالوحشة لها حتى تبدأ السيجارة الأولى من العلبة الجديدة

عزمت كثيراً أن أتوقف لكن ضغوط الحياة اليومية تستوقفني أحيانا أمام السجائر والعزومات التي تتم من القلب بأنك لازم تشرب عشان السيجارة طلعت من العلبة وكأنها ستفسد بعد ظهورها من العلبة التي تلازم جيوب المدخنين.. بالرغم من أنها لا تتأثر بأى عوامل فمثلا لم أقراء في مرة أنها يجب حفظها في مكان بارد مثلا أو يراعى أن تبتعد عن أشعة الشمس المباشرة أو ما شابة ذلك.. كذلك لم تجد مكتوبا عليها مثلا تحفظ بعيدا عن الأطفال.. أو على الأقل تجد عليها تاريخا للإنتاج أو الانتهاء.. المنتج الوحيد الذي استخدمه دون معرفة إذا كان صالحا للاستخدام الآدمي أم لا

كل ما هو موجود عليها جملة أشبهها بالسخيفة وكأن حانوتي قام بكتابتها "احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة".. فدائما تترك بين أصابعي رائحة كريهة غالبا تذكرني برائحة أسفل الكباري المصرية

محاولات كثيرة فاشلة من الإيقاف فكرت ألا اشتريها.. وقررت أن أفعل شيئا أعتبره البعض أنه مثير ألا وهو عدم شراء كبريت.. حالة من حالات التعذيب النفسي أن تكون أمامك السجائر.. لكن بلا فائدة لان لا يوجد المصدر الأساسي لاستخدامها.. ومع كل سيجارة تبدأ رحلة البحث عن المصدر الأساسي للإشعال.. لكي أشعر أن تدخينها سيكون صعب مما يجعلني أحياننا أقلل من استهلاكي لها.. لأنها وبكل صراحة بلا فائدة وبلا جدوى فهي لا تهدئ من الضغط العصبي بل تجعلني أكثر عصبية وإرهاقا.. كما أنها لا يمكن أن تحل أصغر مشكلة في الوجود بل تجعلها تتراكم

أبحث عن الحل ولا أريده من أحد لأنه سينبع من داخلي.. في أحيان كثيرة القي بها هذه العلبة اللعينة الموجود بها عدد من الأصابع البيضاء التي تتحول إلي داخلي كرماد أسود مضر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. ولكن.. أصبحت مدخنا مشهورا بين أصدقائي باني لا اشتري ولا كبريت ولا ولاعة

لكي تكون الخطوة التي أنوي بها العزم على الإيقاف التام لهذه العادة الرذيلة.. فهي تنفق ما بين 60 إلي 232.5 إذا كانت علبة كل يوم.. فكرت كثيرا في هذا المبلغ الذي هو بالتأكيد ضخم جدا بالنسبة للغني والفقير على حد سواء.. غير أن نصائح غير المدخنين تتكرر أمامي فمنها اقتراح صديق لي يتمنى أن يتضاعف سعر علبة السجائر إلي العشر أضعاف فانزعج جدا من هذا الاقتراح.. بالرغم من قناعتي بأنه لن ينفذ.. لأسباب بعضها أقتصادي وأغلبها سياسي

فهل ما أفعله وهو كوني أن أكون مدخن بلا كبريت.. سيبعدني عن السجائر وأصبح مدخن قديم أتمنى ذلك أن أصبح معتزلا لها.. لان اعتزالها سيكون سببا رئيسيا في التمتع بأشيئا أكثر متعة من الدخان المضر

Sunday, May 28, 2006

مذبحة القضاء المصري
photo: Wael Elghazawey
كوبري اكتوبر تحول لعبور مشاة بسبب غلق الأمن المركزي له
ولكل الطرق المؤدية للإسعاف
عساكر الأمن المركزي وهى بتطاردنا واحنا بنحاول بس نفضحهم
(الصحفيين)

اجرىىىىىىىىىى

اجرىىىىىىىىىى
بذمتكم مش امور.. وشكله ولا فاهم اى حاجة في الدنيا.. وبالرغم من ذلك عسكري
أمن مركزي
فكرت في اني اسمي الصورة دي عساكر بلا حدود
افرجوا عن مصر

Saturday, May 27, 2006

حاكم واحد.. واحد بس

حاكم واحد.. واحد بس

يوم من الأيام كنت عايش في حكم واحد واحد وبس.. لكني مكنتش رافض الف.. ولا اتف.. كنت محتار اتف على مين ولا مين من كتر الفاسدين


رب واحد.. لحظة واحدة.. عمر واحد.. لكن المعتقلات كتير وواقف عليها كذا غفير.. والمناشير أكتر من المنشورين

أمن من غير دولة ولا أمن دولة.. زى الكشري بالسلطة أو السلطة من غير الكشري.. تصدق أن فيه شبه بين السُلطة والسلطة.. هما الاتنين متكعبلين.. أمن مركزي ومركزي من غير أمن.. بلطجية وسحل وعين ما تشوف حاجة إلا الضلمة من بعد النور.. ونور اتسجن والكل مسجون.. خلف السور.. ومبقاش في فرق بين منصور ومكسور.. الكل مكسور.. ما تحبطش نفسك واصرخ.. وجعر وعبر عن حقك.. دة الحق حقك

كنت بغطي مظاهرة التي لم تنشأ بسبب تحويل الإسعاف إلى ثكنة عسكرية.. يوم 11 من مايو 2006 .. واحدة ست غلبانة كانت بتتحايل على عسكري أمن مركزي من اللي كانوا واقفين.. سألته هو فيه أيه قال لها وبكل فخر اصلهم بيحاكموا القضاه.. استغربت فقال لها اصلهم هيحكموا عليهم بالإعدام

اصطفاف واختطاف من بين المتظاهرين أو المتضامنين في أي قضية أو محاكمة لمظلوم تطبيقا لمبدأ أخرس ليجيلك يوم
اتهامات بالباطل بالرغم أن الغالب من الشباب عاطل.. وهو دة الحال.. طالما الوضع كما هو الحال عليه