Monday, December 24, 2007

اسئلة سخيفة

اسئلة سخيفة

الكثير من الناس حولك يضعون لك في كل مكان علامات استفهام من أول ما تتولد لغاية نهاية عمرك.. أول ما تتولد.. هو بيعيط ليه.. وتتناثر الافترضات يمكن يكون جعان.. يمكن عايز يغير.. تلاقي عنده مغص وكل يد تفعص فيك شوية.. ولما تكبر شوية نوعية الاسئلة تختلف هو أنت لسه ما روحتش المدرسة.. عندك كم سنة.. عايز تطلع ايه لما تكبر.. ولما تروح المدرسة تتهري اسئلة لا صله لها بالواقع الخارجي.. مثل ماذا قال الدب كوكو للفيل سوسو.. كيف تجري السحلافاة على الارض.. هل النعام يدفن رأسه في الرمال

أين تقع الكرة الارضية.. وكأنك عام فضاء عبقري حتى تصل إلى السؤال الشهير في مدرسة المشاغبين.. عرف المنطق.. وعلل لما يأتي.. وبما تفسر هذه الظواهر.. اكتب موضوع عن مدينة توشكى الساحلية.. وتفضل تفكر هو يقصد ايه بالساحلية.. ويله يا حبيبي جاوب عشان تنجح وتكتشف عند ظهور النتيجة بأن الممتحن كان يقصد كائن السحلية اللي بيربيه في البيت وكتبه خطأ وأن الوزارة غير مسئولة عن وضع الاسئلة لان ذلك من اختصاص لان هذا دور اللجنة العامة للامتحانات

وتدور عجلة الايام وتدخل الكلية وتلاقي أسئلة لذيذة جدا.. وكان من اطرف ما واجهني.. سؤال في مادة القانون المدني كان عليه نص درجة الامتحان وكان اجباري.. مثل الاسئلة السابقة.. "عرف الواقعة محل الاثبات؟".. ثلاث كلمات تسببوا في قيام مظاهرة سلمية داخل لجان امتحانات كلية الحقوق جامعة عين شمس.. وفي الاخر محدش عرف يجاوب بسبب أن الدكتور واضع الامتحان اكد أنه سيأتي بسؤال من أثنين الاثبات بالورقة العرفية؟.. أو "الاثبات بالبينة؟" والحمد لله الدفعه كلها افتكست اجابات لذيذة جدا ومنها اجابتي اللي كانت عبارة عن صفحتين بهم قصة قصيرة لذلك اطالب ادارة الجامعة من هذا المذنأ بأني اريد الاحتفاظ بقصتي القصيرة.. وللعلم انا سقطت في المادة تقريبا القصة معجبتش الدكتور

وبعد صراع طويل من الاسئلة الغريبة التي واجهتني طوال هذه السنوات الفائته.. تخرجت لاواجه نوعا جديدا من الاسئلة لا تقل سخفا من سابقتها ومنها.. هو انت بتشتغل ايه؟.. صحفي.. اشمعنا يعني بالرغم من أني لو كنت عملت ماسح احذية كان سيوجه لي نفس السؤال.. وفي احدى الجلسات العائلية المملة وجه لي بن خالتي سؤالا زاد شعور الملل بداخلي وكان عبارة عن ليه متشتغلش موزع لاجهزة طبية؟.. فرديت عليه وانا على تملل اشمعنا.. اصل الشغلانة دي كويسة.. فرديت عليه بسؤال أكثر مملا انت تعرف حد يشغلني في الشغلانة دي.. لا هذا كان رده.. دور انت.. لا تعليق

وازداد ملل وسخف الاسئلة مع تطور الحياة.. انت صحفي فين.. في موقع على النت.. دة انا اللي برد.. فيلحق بي السائل ـ ربنا يسهل له ـ ومين بقى اللي بيقرا لكم؟.. هو انت بتقبض كام ؟.. لا تعليق

نوع آخر من الاسئلة بدأت تواجهني من نوعية انت مش ناوي تتجوز.. ولما خطبت تطور السؤال ليصبح انت هتتجوز امتى.. وله انت هتفضل تدور على شقة لغاية امتى.. وعدد غير محدود من الاسئلة الشخصية التي ليس من حق أحد أن يسألها.. الحمد لله اتجوزت الاسئلة لم تنته ومن الواضح انها لن تنته.. هو انت مفيش حاجة جاية في السكة.. ايه يا عم انت مش عايز تبقى اب.. سؤال أخير من حقي أن اقوله هو انا ليه اتسألت كل الاسئلة دي

Saturday, December 08, 2007

تلتميه سبعة وخمسين بشرطه

تلتميه سبعة وخمسين بشرطه

وأنا صغير كنت دايما بروح المدرسة الصبح زى الناس العادية بس اللي كان مختلف اني كنت بروح متأخر عشان مبعرفش اصحى بدري فكان دايما نفسي أن اشوف المناطق اللي كنا بنخرج فيها بليل.. زى مصر الجديدة واحنا رايحين عند خالي.. أو كوبري القبة واحنا رايحين عند ستى أو ميدان التحرير.. كنت دايما بسأل نفسي السؤال الذي كان مستمر التكرار هى المنطقة دي شكلها عامل ازاى بالنهار واحياننا كنت بعرف اتخيل واحياننا تانية مكنتش

البيت الكبير.. أو بيت الاسرة.. أو بيت ابويا الله يرحمة.. عمري ما حسيت أنه مهم اوي في حياتي بالشكل دة غير قبل الجواز يأيام وأنا بنزل حاجاتي في العربية.. عشان اوديها شقتي.. ولما كنت بقعد لوحدي وافتكر لما كنا بنصحى كلنا الصبح بدري والحمام يبقى مشغول وابويا الله يرحمه يصحيني وكنت اطلع عينه عقبال ما اصحى ويا سلام بقى لما يكون في حد في الحمام وهو بيصحيني.. الله هصحي ليه مهو عمرو في الحمام.. وفجأة ياسر يدخل.. ومع الحركة السريعة للأيام عمرو اتجوز.. وأبويا لقب بالمرحوم.. وياسر اتجوز.. مبقاش في غيري حطيت همي في الشغل.. لحد ما بدأت أنا كمان أتجوز.. بيت مكون من خمسة أفراد.. يتحول إلى بيت يسكن فيه شخص واحد فقط.. هى والدتي.. احياننا وانا قاعد بليل اتصل بيها احس ان صوتها مخنوق.. اكيد مهى قاعدة وحدها.. هى اه دماغها ناشفة بس هنعمل ايه.. الحنين لهذا البيت لا ينتهي ولن ينتهي.. قضاء الاجازة الاسبوعية فيه.. شعور جميل.. لم اشتاق اليه في يوم من الايام ولم اكن اعلم معناه قبل الزواج لكن الان.. هو شعورا جميلا

تقريبا ربنا حقق لي املي في اني اشوف مصر كلها بالنهار.. فكأن الحلم تحول إلى حقيقة.. فبعد ما كنت ساكن في عمق القاهرة.. وقلبها بحى الظاهر وعلى بعد محطة واحدة اصل رمسيس ومثلها اصل العباسية.. ومثلها اصل العتبة.. كأن في ميدان وكل البلد حولك.. اسكنني الله عز وجل واكرمني بالسكن في مريوطية فيصل.. حيث الجانب الاخر من العالم.. لانني اقطع يوميا مسافة لا تقل عن ما يقرب من 20كم ذهابا ومثلهم ايابا.. عملي في مصر الجديدة.. وسكني في الجانب الاخر من العالم.. فأصبحت ارى تقريبا القاهرة كلها نهارا مرة في رحلة الذهاب.. وليلا في رحلة العودة.. ساعتين على اقل تقدير.. رحلتى الذهاب والعودة.. مثل رحلات القوافل التجارية.. لكن رحلتي لم تكن موسمية

العجيب جدا أن ما يحدث لي في هذه الايام لم يكن ابدا شيئا ظريفا أو طريفا.. اصل ميدان التحرير واستقل اى شئ يذهب إلى مصر الجديدة.. لاستكمل الرحلة الطويلة.. ففي ذات يوم لم أجد غير الاوتوبيس المكيف ومع خبرتي الطويلة في ركوب مواصلات هيئة النقل العام.. استطعت أن احفظ الارقام قطع الاوتوبيس المكيف مشواره السخيف من الهرم حتى العباسية في ساعتين وكان يجب أن أصل الي ميدان روكسي قبل انتهاء الساعتين.. لاكتشف أنه سيكمل إلى مدينة نصر.. وحين سألت السائق.. هو انت مش رايح مصر الجديدة يا اسطى
رد عليا بهدوء مبالغ فيه.. قائلا لاء دة بشرطة رايح مدينة نصر

كدت أن اصرخ في وجهة.. من قله الارقام يكون هناك اتوبيسين متوجهين إلى مكانين مختلفين لكنهما بنفس الرقم وما يختلف أن احداهم بشرطه والاخر بدون.. لكني لم استطع لاني قضيت ساعتين بكاملهم مستغرقا على الكرسي الذي اعتقدت هئية النقل العام أنه وثير كما اعتقدت أن الاوتوبيس مكيف.. فهو كل ما يميز الاوتوبيس المكيف في مصر شيئين.. احداهم افراغ الطاقة الجنسية لشباب الجامعات والمراهقين.. رائحة الكمكمه التي تصيب انفك فور ركوبك ودفعك الاتنين جنية

صراع يومي مع المواصلات.. وتزاحم على ابواب الميكروباصات.. وازمات متكررة تواجه الشخص بعد الزواج لانه فقط مسئولية بلا حدود