Sunday, June 29, 2008

الحب والحرب

الحب والحرب
وقع انفجار ضخم في منطقة الحس الرومانسية الواقعة بين الشعور والادراك.. داخل جسد شخص ما مما اسفر عن انهيار مشاعره.. في لحظات متوالية ادت إلى اضطراب سريع في التفكير والشعور بالخفقان.. مع احساس رهيب بالكراهية نحو شخص كان يكن له كل الحب والاحترام


واكدت مصادر طبية في مستشفى العقل الطبي أن هذه الحالة قد تؤدي إلى انهيار باقي المشاعر والاحاسيس تجاه الشخص الاخر.. وهرعت كرات الدم الحمراء إلى العقل متدفقة في مجرى التفكير لتكون موقفا قد يصفه البعض بأنه متهورا إلا أن بعض العقلاء قد يصفونه بالعاقل المتريص.. فيما أعربت بعض المصادر الأمنية عن مخاوفها من حدوث أنفجارات اخرى في وقت قريب وارجع عدد كبير من الخبراء الدوليون والمحليون أن هذه الحالة قد تسبب فوضى أمنية في التفكير.. وأن العودة إلى الوراء قبيل الانفجار قد تؤدي إلى حالات أكثر قصوى من التي ادت إلى هذا الانفجار.. فيما وصفوا ما حدث بأنه رد فعل طبيعي ويجب الالمام بكل ظروفه وملابساته للاستفادة منه في المستقبل


وأكد الطبيب المعالج الذي رفض ذكر أسمه أن هذه الحالة متكررة الا أنه أشار إلى أن العودة للماضي قد يكون مؤلما ومريرا.. إلا أن أسلم الطرق هو تغيير الأماكن في مثل هذه الظروف.. وعدم جلوس الشخص بشكل منفرد


وأشار مصدر مقرب إلى أن الطرف الاخر حاول باستماته الاتصال على التليفون الشخصي للمصاب إلا أن من الواضح أن الهاتف الخلوي فقد شحن بطاريته الاساسية.. ونصح فريق العلاج الخاص بالحالة عدم الازعاج أو التحدث إلى المصاب أو تذكرته بما حدث


وأوضح الخبير العسكري أن الفرق بين كلا الشعورين هو شعره فيمكن لمن شن الحب أن يشن الحرب.. لكن احتمالات العكس أو ما اسماه الصدمة الارتدادية والتي وصفها بالهزيمة وبمعني ادق الانسحاب من المواقف الحاسمة

Monday, June 23, 2008

متشلش لها هم

متشلش لهاهم
الله يبارك لك يا بني.. ممكن زقه يا استاذ.. انت عارف لو لقيت العيال دول بيلعبوا هنا كورة تاني.. خد بيدي يا بني الله يراضيك.. انت طالع السلم.. طب الله يسترك طلع معاك الشنطة دي.. شوفتي يا ختي الراجل ليلة أمبارح.. اوعي الزيت اوعي ضهرك.. رمسيس رمسيس رمسيس.. نهاره ابيض.. اتفضل.. الواد ابن الكلب خد فلوس الوليه وراح فتح محل موبايلات على الناصية.. انت عارف الطيارة دي اسمها ايه.. دة بيقولوا انهم عندهم صواريخ فتاكة.. مهو قالهم انه مينفعش يجي.. معلش معلش حصل خير.. حقك علينا إحنا.. عيل صغير بس ملاقاش حد يربيه.. هو انت هتروح الديسكو كل يوم.. بدور على شغل من 6 شهور.. هو الحساب كام.. وعندك واحد شاى على ميزة وقرفة بحليب.. هما رايحين السينما إلبسي وروحي معاهم.. ياض مهو انت اللي مش عارف تفتح نفوخك.. هو دة الكلام.. فتحت الشباك امبارح وكانت لابسه.. ها وبعدين.. فين باقي العشرة يا اسطى.. ممكن ااقعد جمبك.. انت عارف لو مكنتيش جيت انهاردة.. مهو انا بحبك برضه بس بابا.. روحت شوفت الشقة.. انا مش عارف اعمل ايه عشان ارضيهم.. اه افتكرته.. حتته بت انما ايه.. يا سيدي سيبها على الله.. مهو مش انا.. لا مهي اصلها فاكرة اني هفق لامؤخذة.. انا عارفه ليه عاملين الرصيف عالي كدة هو مفيش رحمة.. ياسيدي كبر.. طب وانتي مقولتيش ليه كدة.. صحيح.. هو 400 عدى من شوية.. يا واد يا جامد.. انت مرتاح كدة.. يا سافل يابن الكلب.. ريحة الاكل تجنن تسلم ايديكي.. الساعة كام.. انتي مش لابسه وله ايه.. انت عارف ان اللي يلمسها يجيله سرطان.. اصلي مبغيرش.. مين اللي مدفعش الاجرة في العربية.. جبته منين دة.. واللهي انت عيل.. الممثل دة انا بموت فيه.. الواد دة عنده في البيت.. شو اسمه شو اسمه هيدا الفنان اللي بنحبه.. طب ما تيجي نقضي خميس وجمعة.. انت في الشغل.. اديني موبايله.. مهو قال كدة.. كلمني على الارضي.. اول ما يجي.. لا واللهي النمرة غلط.. لا دي مسافرة.. نفس الكلمة بتاعه مراتي.. سمعت الشريط.. محدش عزمني.. انت عارف السي دي عليها.. هي دي مصر يا على.. طب ومراتك.. مخيمر بن السلطان.. اشطات.. في المراحيض.. خد تأجيل.. طلعت بقى عيب.. اتفضل معانا.. ومن امتى بقى.. دة لسع على الاخر.. يا عم كبر.. مين اللي قال كدة.. هو انت فاضي.. النت قطع.. هيكمل

Sunday, June 08, 2008

من فضلك اترك رسالة أحنا نائمون

من فضلك اترك رسالة أحنا نائمون

العذاب البدني والاكثر قسوة.. وألما من وجهة نظري هو أن تسمع صوتا بالقرب من اذنيك.. يقول لك "اصحي بقى هو انت هتفضل نايم".. وكأن هذا الشخص الذي فعل ما فعله لا يراعي مطلقا حقوقك البدنية والانسانية في الحق الشرعي وهو النوم


لما الواحد بيكون حران بينام متأخر بسبب الحر حتى لو كنت نايم على البحر.. برضوا هتبقى حران.. ليه لان الدنيا حر اجابة بديهية لسؤال أكثر بديهية.. يا بهية


النوم سلطان.. ورز ولبن مع الملايكة.. ومتعه.. ونمو.. ومفيد للذاكرة والعقل الباطن.. وحاجات كتير.. بس الاول تعالوا قبل ما نغطس في النوم.. أكثر من هذا الحد الذي وصل إلى حالة من السكون التام لشعب كان.. بالتأكيد كان.. وكأنه استغرق في النوم لينمو فقط.. دون أن يحلم بشئ مقنعا.. يغير من مصيره المؤلم.. ومستقبله المبهم.. الحياة تحولت بالنسبة له إلى سبات عميق.. قبل ما نكمل نوم.. تعالوا نبطل فشخرة كذابة بالماضي


ونتفرج على العالم الذي كان يعاني من عصور الاضمحلال.. ليصل إلى أن كل شئ في بيوتنا أصبح مكتوبا عليه صنع في الصين.. صنع في التشيك.. صنع في البرازيل.. و الله دة صنع في امريكا.. ونتفشخر اوي بأنه أمريكاني أو ياباني أو حتى دولة لم نسمع عليها من قبل.. المهم أن جملة صنع في مصر تلاشت من ذاكرة الصناعة.. ومن ذاكرة التاريخ الذي سيدرس لابنائنا


في الماضي كانت مصر دولة زراعية.. ثم تحولت إلى صناعية ثم تحولت إلى دولة تستورد كل ما يزرعة وينتجه ويصنعه الاخرون.. غطسنا في النوم ولم ولن يزعجنا أحد.. بكلماته الرقيقة أوي "أصحي بقى.. هو انت هتفضل نايم"


الو مصر موجودة لو سمحت.. تثأب ورد بصوت محشرجا.. لا دي نايمة شوية.. والشوية بتزيد.. والعالم فايق أوي وبيخترع وطلع القمر وكأنه رايح العتبة يشتري راديو ترانزيستور صيني برضه.. واتفتحت المحلات اشكال والوان عشان نبيع اللي عمله الناس التانية.. أصل احنا نايمين.. اترك رسالتك القصيرة بعد سماع الصفارة.. (نرجو أن تكون الرسالة قصيرة لكي لا ترهقنا في سماعها)


كم مرة فكرنا نصحي عشان نقعد في مكان ونفكر مجرد التفكير بس يمكن يوصلنا لنتيجة للكارثة اللي بنعاني منها.. بنشتغل وبنجري ورا المواصلات الصبح بدري.. وبنزوغ برضه بدري عشان طابور العيش.. وقبل ما المواصلات ما تنزحم.. وقبل ما الناس متروح قبلنا وتبدأ النوم بدري عننا.. بالرغم أن الناحية التانية من العالم (اللي هما صاحيين) بيرفضوا أنهم ياخدوا أجازة مش يزوغوا.. طب تعالوا نجرب كدة نصحي نتفرج على الدنيا التطور المذهل في الصناعة والانتاج الزراعي والحيواني.. وصلت بنا الكارثة إلى أننا استوردنا لحوم من الهند والبرازيل.. ولبن من الدنمارك.. وسمك من فيتنام.. بالرغم من وجود بحرين عندنا


الامارات صحيت بدري شوية وبدأت تبني بلدها من جديد.. بدأت تعمل مهرجانات للسياحة عندها بالرغم من أنهم معندهمش ثلث أثار العالم.. عندنا كنوز مش موجودة.. طبعا غير نعمة النوم.. الاستغراق في النوم.. أصبح سلوك راقي للمواطن في هذا البلد


طب هي نص ساعة بس.. اريح جتتي.. ونصحي نعمل كل اللي بتقول عليه.. واللي صاحي هيرد ويقولي يعني هو انا هغير العالم لوحدي.. والنوع اللي صاحي بدري شوية ياعم دة الناس بره عملت حاجات عشان نوصلها ادامنا 100 سنة.. ونوع تاني مش هيدخل عندي لانه هيحس اني قليل الادب وتطاولت عليه.. بموضوع النوم دة.. شكرا للي صحي وقرأ

Tuesday, June 03, 2008

مليش نفس

مليش نفس
منذ أكثر من شهر تقريبا لم أكتب سطورا في هذه المساحة التي أحبها أحياننا كثيرة اتحجج بالشغل الذي هو وطيد الصلة بالكتابة وفي بعض الاحيان اتردد في كتابة عدد من السطور التي أجد أن ليس لها معنى في هذه الايام العصيبة التي نمر من خلالها جميعا

ضغوط الحياة في الكثير من الأحيان تجعلني أن أضجر من هذا العالم الذي أعيشه بالرغم من أن المواقف الكثيرة التي تواجهني تؤكد لي أن البقاء والاستمرار هم أفضل وسيلة للحياة في هذا العالم الذي أصبح مثل اسطوانة الكمبيوتر ـ مضغوطا ـ الصراع على لقمة العيش والصراع على جنى أكبر قدر من المال لتسديد الكثير من النفقات التي حولت الانسان إلى ترس في أله تعمل ليس لتنتج بل لانها متصلة بعدد لا متناهي من التروس

أكون في قمة سعادتي وفي ذروة النشوة بسبب ما أحققه في العمل.. المغامرة عنصرا اساسيا في حياتي.. الركد خلف الخبر أو الهروب من القدر هما العنصرين الاساسيين

منذ أكثر من شهر تم وضعي تحت الحراسة في ميدان التحرير بسبب عملي الصحفي أثناء قيامي بالتغطية الصحفية لإضراب السادس من أبريل.. لم أفكر في شئ سوى منظر ميدان التحرير حتى تهديد الضابط الذي قال لي أنا ممكن البسك قضية.. لم يهمني الكلام.. لا اعرف لماذا لم يهمني لكن النتيجة أنه كان لا شئ

الاقتناع بالافكار مصيبة في الاماكن التي ترفض أفكارك العديد من الاخرون يعتقدون أن مهنة الصحافة سهلة بالرغم من أنهم يعتقدون أيضا أن الاثارة الموجودة فيها تقتل الروتين الذي يعانون منه.. لا أحاول التفكير في هذا الامر ايضا لان النقاش مع من مازالوا يصفون الصحافة بأنها فتنة على أشخاص لا يمكن أن يقتنعوا بغير ذلك

اليوم أنت في قاعة ندوة حول التطوير والافكار الخلاقة.. إلا أن فور خروجك من هذا المكان الذي يجعلك فقط التخيل بأنك تحلق في الفضا.. وليس الفضاء الذي لم نجوزه بعد بالرغم من أن روسيا سافرت إلى القمر في الستينيات من القرن الماضي

منذ الكثير يملئني التفكير في بدلة رواد الفضاء الذي أصبحوا من وجهة نظري فقدوا كلمة رواد بسبب قدم عملية الانطلاق.. أفكر في يوما ارتدي فيه هذه البدلة الفضية لأجوز الفضاء واتمايل واتناغم مع حركة انعدام الوزن

إلا أني أشعر بهذه الحالة المتميزة حين يعج عقلي بالكثير من الافكار التي لا نستطيع جميعا تحقيقها.. من منا لا يحلم بشراء شقة للعيش فيها ومشروعا يضخ عليك الكثير من الرزق الحلال وسيارة ترحمك من قرف المواصلات التي تفوح منها رائحة نتنه.. وعلى رأسهم مترو الانفاق

إلا أن الاحلام تتناثر وكأنها في الثراء.. قد تكون الكلمات غير مرتبه أو متناثرة كالاحلام التي يأكلها الوبا

مليش نفس.. أني أستمر في العيش داخل مجتمع يزداد تدهورا في جميع المجالات.. اخلاقيا.. اجتماعيا.. دينيا.. نفسيا.. فنيا.. وعلى جميع الاصعدة الاخرى.. لا يوجد ما يجذبني للغوص في هذا المستنقع الفاسد حتى ولو كنت أحمل على ظهري انبوبه أوكسجين كالتي يحملها رواد الفضاء

لان الوضع لا يتوقف على استنشاق هواءا نقيا بل يمتد إلى ما هو أقوي وارسخ من ذلك وهو أن نستنشق أفكارا تنمي هذا المجتمع الذي ترك حافة الانهيار منذ عشرون عاما॥ لانه بالفعل انهار.. كالعقارات التي تبنى باسمنت فاسد.. كمثل أى شئ.. واخيرا ادعوا معي اللهم أجعلني فاسدا في مجتمع فاسد.. وصالحا في مجتمع متطورا.. متقدما