Wednesday, November 28, 2007

يهودي في ميدان التحرير

يهودي في ميدان التحرير

احنا اخف دم في الدنيا.. احنا اجدع ناس في الدنيا.. الراجل المصري هو ارجل راجل في الدنيا.. فشخرة جامدة اوي بينا احنا الشعب الوحيد اللي قلوبنا على بعض.. احنا اكتر دولة بتستورد السلع الغذائية الاساسية بتاعتها.. احنا اكتر دولة ممكن ترغي في اى موضوع عن عدم فهم.. كنت في سينما مرة انا ومراتي وهى بالمناسبة خريجة المعهد العالي لفنون السينما ـ معهد السينما يعني ـ قسم ديكور.. كان في راجل وست قاعدين ورانا.. جذبني حديثهم اللي كان بيدور حول التنسيق فهى بتقوله عايزة تخش معهد السينما

فركزت اكتر.. بيقولها هتدرس ايه بقى ان شاء الله فيه

قالت له عايزة تطلع مهندسة ديكور

قال بمنتهي الفخر دة تطلع منه ريجيسير.. هو اى حاجة كدة يتقال عليه مهندس.. الهندسة دي يا في جامعة القاهرة يا عين شمس مش معهد

طبعا ساعتها كانت السينما هتولع مراتي جمبي وبدأت غير متمالكه اعصابها.. الحمد لله ربنا الهمني بالرغي وقعدت اتكلمت معاها وانا دمي محروق برضه يمكن يكون اكتر منها.. لما انت مش عارف بتتكلم ليييييييييييييييييييه

المرة التانية كانت امبارح ركبت الاتوبيس اختراع عبقري تلاقي فيه جميع طوائف الشعب المصري.. وكان بالصدفة فيه واحد مش من الشعب المصري وطبعا بما اننا شعب مجامل وبيحب يخدم وهو كمان بيتكلم عربي بطلاقة.. ولولا شكله تقول عليه مصري ومن بولاق.. قعد يدردش مع واحد في الاوتوبيس.. عن رايه في مصر والتاني محرج وعمال يقوله مصر احسن بلد بس فيها شوية عيوب.. مصر اشجع ولد بس فيها مش عارف ايه

بصيت له وقولت له انت منين قالي من فرنسا.. وبما اني خريج مدارس الفرير فعارف فرنسا.. وكنا درسين الخريطة.. قولت له منين من فرنسا قالي من الجنوب وبتعمل ايه هنا قالي بشتغل تبع الجمعيات الخيرية.. المهم انزلت علية سيل من الاسئلة وكان كلها بالعربي وهو بيرد بالعربي الفظيع بتاعه اللي يشبة بالظبط العربي بتاعنا بيقول في وسط كلامه ياباشا واشطه وكل الالفاظ اللي بنقولها.. المهم وبصراحة انا مكنتش مرتاح له والواد اللي كان بيكلمه كان مثال شديد على جهل المواطن المصري وعدم ادراكه للموقف اللي هو فيه المهم بقوله توجه الجمعيات الخيرية اللي بتدعموها تهرب من السؤال باسلوب لذيذ.. وقال الجمعيات الخيرية الداعمة للمشروعات الصغيرة ذات التمويل المحدود.. طيب ماشي نعديها.. المهم الواد اتخنق مني عشان كان هيموت ويتكلم مع المواطن الساذج اللي كان بيكلمه لانه عمال يرغي في حاجات مش فاهمها مما يدل على جهل الشعب المصري في ادارة الحوارات فقال له مثلا يعني هو اللي اخترع الكهربا دة مهو عادي يعني اى حد كانت جت له الفرصة كان عمل كدة مهو مثلا عندنا احمد زويل مهو مشرف مصر اهوة ربنا يخليه لمصر واخترع حاجات جامدة ليه عشان ربنا بارك له واداله الفرصة

طبعا انا كان نفسي اسكت الواد عن اللي بيقوله لكن منفعش المهم اخينا دة بدأ يتكلم معايا على اعتزاز المصريين بقوميتهم ورايي الشخصي في مصر رديت عليه رد دبلوماسي مشابة لردوده بأن اى دولة فيها مشاكل وعيوب لكن هيا وطنا اللي بنعتز بيه.. المهم زنقته في سؤال عن رايه في فرنسا تهرب وقالي لو عايزني اتكلم عن فرنسا هتكلم لغاية الصبح وطبعا حفاظا على وقتي الثمين لم يبدي رايه

نزلنا من الاوتوبيس ووصفت له ازاى يروح الجامعة الامريكية اللي هو عارف اصلا مكانها.. لانه قال انه عارف منشية ناصر والدويقة وعزبة ابوحشيش كمان.. واحنا ماشيين في التحرير.. سالته عن اسمه رد عليا وقالي بينيامين.. اهلا حبيبي منور يا غالي منور جداااااااااااااااااااااا.. واضحة زى الشمس الشموسه وراكب اتوبيس وبتسرسب في الكلام بينامين يابن الـ ..............

طبعا شعوري بالقرف والقلق منه تأكدت بعد أن سمعت هذا الاسم وربط المعلومات ببعضها أكد شكوكي اكتر.. فرنساوي يروح الجامعة الامريكية ليه وجمعيات خيرية ايه اللي عايزة دعم من مش عارف ايه ورايه اللي في فرنسا اللي مش عارف ايه والقومية اللي مش عجباه ان شاء الله عنها ما عجبته.. للاسف كانت اخر جملة في الحوار بيننا هو اسمه

Sunday, November 25, 2007

ماذا لو حدث في مصر

ماذا لو حدث في مصر

لبنان اصبحت بلا حاكم هكذا قالت الصحف والمواقع الالكترونية وكل وسائل النشر والاعلام فقد تصدر هذا العنوان جميع النشرات الاخبارية.. لتصبح لبنان فعلا بدون رئيس دولة.. بهذا القدر من المصيبة أن تصبح دولة تعاني من الفراغ السياسي لكون عدم اتفاق الاطراف المتناحرة على السلطة تزامنا مع انتهاء ولاية الرئيس اللبناني فقد أصبحت لبنان تعاني من الفراغ السياسي.. لكن بالرغم من ذلك يسود الشارع اللبناني حالتين احداهم استنفار امني والاخر هو حالة من الهدوء الحذر الغير مبشر فاعمال العنف قد تندلع ضد اى حد وموجهة من أى حد.. لان الموقف ساح يا بداح والسؤال بالفعل جراح

بالرغم من فظاعة الموقف إلى انه يشير إلى شئ مهم جدا وهو قناعة الرئيس اللبناني المنتهية ولايته اميل لحود بأنه ترك كرسي الحكم بكل هدوء فور انتهاء ولايته.. دون أن يعرض البقاء من أجل الاصلاح أو تطبيق الديمقراطية أو أى شئ.. بالرغم من أن الوضع اللبناني غير مبشر سواء على الوضع الامني الداخلي فهى كما يذكرها التاريخ دوما بأنها أرض خصبه للحروب الاهلية لما فيها من الوان مختلفة وأنسجة بشرية مختلفة مسلمين شيعة وسُنة.. ارمن وارثوذكس وكاثوليك واكراد وعلمانيين وهيصه..

كل هؤلاء البشر يعيشون على ارض واحدة تقوم بالثورات وبها حزب الله وجيش ضعيف لم يخوض حربا من قبل وبنات زى القمر وشباب برضه زى القمر.. ومطربات ورقصات وناس محجبات وفقراء ومليارديرات.. بالرغم من قله عددهم وضيق مساحة أرضهم الا انها لبنان

ما اعجبني حقا في هذه المصيبة هو الهدوء الذي خرج به الرئيس اللبناني.. فلم يطمع في اكثر من ذلك ولم يرشقه الشعب الراقي بكلمات الثناء.. بالخوخ والشهد نرميك يا لحود.. كما لم يخرج ابو طنوس بكتابة يافته كبيرة مكتوب عليها نبايعك يالحود أنا وطنوس وجميع العملاء لدينا وام ماريا والواد انطوان مدى الحياة.. كما لم يخرج المعلم وليد بكتابة يافته مشابه يؤيده فيها ويقول له لحود للبنان ولبنان للحود.. مفيش الكلام دة هناك ودة سببه أن الناس هناك مش زى ما بنشوفهم في الكليبات بنات حلوة وشعر مسبسب على خدود حمرا.. لا الشعب اللبناني يتميز بانه فقير لكنه نزيه يعشق القراءة والشياكة يمكن ميكونش معاه ليرة.. لكن قاري الف كتاب.. ممكن تكون البنت من دول لابسه هوت شورت بس مثقفة وفاهمة يعني ايه تحرر وديمقراطية وحرية.. الشعب هناك شعب بجد

فهل نحن أصحاب الحضارة المؤلفه من ألوف السنون شعب بجد.. يعني بنقرا وبنتثقف وبنعرف نتفسح وبنعرف نتظاهر ونقف وقفات احتجاجية.. وعندنا معارضة بجد وعندنا مواله بجد.. وله احنا اصبحنا مكن زمان ساح يا بداح.. هو فعلا السؤال جراح.. لكن مهم والاهم اننا مبقناش احنا.. او بالمعنى الصحيح الشعب المصري عفوا فقد مصريته.. فقد عروبته واستقلاله اصبح بيلعب بتلات ورقات لم يكن فيهم يوما البنت.. من الصعب علينا أن نكون غيرنا ومن الاصعب ان نرجع لنصبح الشعب المصري تحولنا من حال إلى حال إلى حال حتى ركدنا في أصعب حال.. وأصبح من المحال أن نستمر.. ثلاث ورقات يهمونا الاكل والنوم والشغل ولم نفلح في احداهم لاننا لو كنا بناكل كويس كنا اشتغلنا كويس وكنا بقينا احسن لكن الكلمة المأثورة الحمد لله على كل حال ونعم بالله.. لكن أين المنتج المكتوب عليه صنع في مصر أو اين الزراعة المصرية نزرع البصل من اجل صناعة الفوتيكا في روسيا والعنب من أجل النبيذ في فرنسا والازهر يصدر فتوى كوميدية يقول فيها أنه ليس حراما لانها بغرض الزراعة وطالما اننا نصدرها للغرب فلا حرج علينا.. ما علينا من الدين عشان الموضوع كبير

هل سيأتي يوما وتنتهي ولاية حاكم مصري ويترك البلد في هدوء وتجرى انتخابات حرة نزيهة بدون تدخل اباطرة التزوير؟.. هل سيأتي يوم في تاريخ مصر يحدد فيه الشعب مصيره الذي لا يعرفه هو نفسه؟.. هل سيختار المصريون مصيرهم بايديهم في يوما من الايام ؟

هذه هي المصيبة أن المصريون لم يختارون مصيرهم يوما منذ امد الامدين.. لم نكن يوما نعرف معنى الاختيار قعلى مر العصور يفرض علينا الحاكم.. والسبب مجهول.. وساح يا بداح والسؤال اه.. جراح