Tuesday, May 01, 2007

في حضرة سيدنا

في حضرة سيدنا
استحضر الآن البخور.. وأغنية يا سيدي عليّ.. هل علينا هلالا مضياء.. في ليله غمقاء.. شابا تجاوز سن الشباب بعشر.. ويقترب من العجز بعشرين عام.. يتسم بالوجاهة والجاه


دخل إلى خيمتنا وسلم على أهل قبيلتنا.. ونصب علينا كلامه المعسول والغير معدول.. وفي قبل الختام طلب طلبا لم يستطع أحد أن يصد أو يرد


طلب منا يد زينه بنات القبيلة.. سليلة بنت سليل التي تنام على الأرض وترفض النوم على السرير.. تقترب من الربع قرن بعام.. تجاوزت المراهقة ببضع أعوام.. شعرها أصفرا جميل من صبغة عم أصيل.. ترتدي الضيق حين.. والفضفاض لا تقربه في أي حين


وافقنا خوفا من سيف منصور المسنون.. أو من لعنة كلب مسعور


أقيم حفل بهيج في قصر أبوبه من حديد.. لا يشف.. وعيناها من البكاء لا تجف


قالوا لها : أنكٍ ستعيشين في القصور.. ردت بصوت حزين جهور.. لكن السور يرتفع ويفصل كالبحور.. قالوا لها : لا تنس الجاه.. قالت : لا أرى منه غير عنجهاه


وقفت أم العروس ومعها أم حلموس.. الشاب الخلبوص.. في المطبخ بن الفرطوس.. لإعداد عشاء العروس في ليله عرسها.. تفكر حين في وضع سمها.. لكنها تخشى على بنتها.. بالرغم من أنه مطلب من شعبها


انتهى الحفل البهيج.. وكان البعض بائس والباقون غير سعيد.. وفي ليله الامتحان يكرم المرء أو يهان.. لكنه لم يفلح.. وحاول ولم ينل مراده.. وحاول لكنه في هذه المرة خرت قواه.. ليعلن هزيمته وقله حيلته.. وتعلن فضيحته


العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش.. العريس مبيعرفش