Monday, August 25, 2014

The Russian Show in Hurghada Red Sea







مقال ممنوع من النشر.. صورة سكس


وائل الغزاوي
في الوقت الذي تعاني فيه العاصمة وكل المحافظات من انقطاع متكرر في الكهرباء وفي ظل ازمات البنزين والسولار.. يخرج علينا مشايخ السلفية بتكرار نفس السيناريوهات التي كانت تحدث في عصر مبارك بالخروج بفتاوى شاذة لا يمكن أن يدركها عقل او منطق إنساني على الاطلاق.
وكأنهم يوجهون الرأى العام للجدل فقط والانشغال بفتاويهم العجيبة.. فيخرج اسامة القوصي منذ يومين بفتوى أنه يجوز للشاب ان يشاهد الفتاة التي يريد خطبتها وهي تستحم عارية ليتفقد مفاتنها التي قد تعجبه فيتمم الخطبة او لا تعجبه فينصرف عنها.. وكان الفتاة لا عرض لها ولا اهل ولا صون لكرامتها.
ويبقى السؤال.. على سبيل الاجتهاد من فتوى الشيخ.. لما لا تبيح "ممارسة الجنس معها قبل الزواج.. بالمرة فقد لا يعجبها اسلوبه او لا تعجبه على الفراش من باب التجربة".. فيتراجع سريعا عن فتوته الغريبة ولا احد يحرك ساكنا ولا الازهر ولا المؤسسات الدينية 
إلا أن الدنيا تقوم ولا تقعد مكانها حين نتجادل في عذاب القبر.. ويبرر البعض أن "عذاب القبر" من الثوابت الدينية ويخرج الجميع يسب الشيخ محمد عبد الله نصر الشهير بخطيب ميدان التحرير.. ويقول ما يقول الجميع فيه ويعيب في شخصه ويشككون في شهاداته العلمية.
وكأن ما قاله خروجا عن الدين.. هل دور المؤسسات الدينية اثارة الجدل حول قضايا جدلية لا اساس لها في القران الكريم او السنة النبوية الصحيحة.. ام دوره ارثاء مبادئ الانسانية التي حث عليها الاسلام الصحيح.
ايهم اكبر عند الله رؤية عورة امراة وكانها جارية في سوق النخاسة والذي من الممكن ان يستبيح الشباب ذلك في رؤيه عوراتهم من باب التجربة ام عذاب القبر؟.
ايهم سيشيع الفاحشة في المجتمع ويحدث خللا حقيقيا داخل قيم المجتمع وفي صميم المجتمع المسلم.. لتضحك علينا الامم من الجهل والسفه.. وكأن المراة خلقت فقط لتصبح اداة جنسية فقط.
السيسي هو الرئيس الوحيد الذي خاطب العقول في امور الدين وطالب في احتفال ليلة القدر بأن يكون الاهتمام الاكبر هو البحث وتطوير علوم الدين بما يتناسب مع المتغيرات المستجدة على المجتمع.. الا ان الازهر لم يحرك ساكنا الا في قضية جدلية حول عذاب القبر.. بالرغم من ان الشيخ الراحل محمد متولي الشعرواي ناقش هذه القضية من قبل ونفى وجود عذاب القبر.
الصمت لم يتوقف هنا بل خرج ياسر برهامي السلفي نائب رئيس الدعوة السلفية.. فخرج بفتوى جديدة وهى اجازة ممارسة العلاقة الزوجية بين الزوج وزوجته المستحاضة إلا انه حظر من البكتريا والامراض ورجح استخدام الواقي الذكري.
ما هذه الفتاوي ومن اين يأتون بها في عصر وصلت فيه التكنولوجيا والعلم إلى عنان السماء.. اين علوم الدين التي تحث على العمل والعلم والابتكار والتفكير والاجتهاد وتيسير الحياة على الناس.
هل خرج منكم احد سواء كنتم مشايخ سلفية او ازهرية او صوفية أوغيرها من طرق دينية بالحديث عن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.. بدلا من استخدام الهواتف المحمولة في الغش في الامتحانات وتبادل الصور السكس واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل الدعارة.
هل رشح منكم احدا كُتب تحس الشباب على التطور او تعلم اللغات الاجنبية بشكل ايسر او تعلم لغات البرمجة او التعرف على التطور التكنولوجي الذي يحدث من حولنا.
اين حس الناس على التوقف عن الاستغلال او التوقف عن تشوية صورة المراة واعتبارها اداة للجنس.. اين الارتقاء بالاخلاق.. ألا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال اتيت متمم مكارم الاخلاق.. اي اخلاق فيما تتلفظون يا سلف الرسول.. اين اداب الحديث من اهانة شيخ ازهري يجتهد.. هل الاجتهاد اصبح محرما.. وتوقف عند استباحة جسد المراة خلسة لرؤيتها عارية للتلذذ بصورتها.
فاحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قال اقتراحا ان كل فتاة تريد الزواج تصور نفسها عارية بكل الاوضاع.. وتذهب لجهة مسئولة وتسلم الصور ويتم تجميع الصور على اسطوانات مدمجة للشباب الراغب في الزواج.
اعتقد أن ما يُفعل عن عمد.. بمجتمع يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية سيئة بالاضافة لسياسية غير مستقرة.. واصرار على الابقاء على الوضع الحالي في وسط وضع بالمنطقة العربية يعاني من القتل بأسم الدين.. قتل الابرياء تحت التهليل والتكبير واعتبار ما يفعلونه جهاد سواء في سوريا او العراق او ليبيا او غيرها من الدول التي ترافقنا وطنا واحدا.. يوعدون الناس بحور العين وكأن الدنيا لا متاع فيها غير القتل ولا هدف لهم غير قتل الناس للناس لتنهال المليارات على مجموعات من القادة وحين يمرض احدهم يذهب لبلاد الكفر كما يسمونها ليتلقي العلاج.. او ليستجم.
ماذا انتم بفاعلون بمجتمعات تأخرت السنوات تلو الاخرى.. بسبب التجهيل والترهيب وحصر الفكر في الجنس والغرائز.. فان الله غفورا رحيم.. رحيم ولا تسع رحمته شئ وهو على كل شئ قدير.. أن يبدل هذه العقول التي تشوه دينه السمح وامته الوسطى بعقول تخاطب عقول البشر الذي يجب أن يعيش كباقي البشر في الكون ولا يعيش كشرا يهدد حياة الناس.