انــت بــتــتــكــلــم جـــد
ألف سنة.. لحظة ممكن تخليك تكبر أوي ولحظة تانية.. ممكن تخليك تصغر أوي.. مش مهم يبان على وجهك التجاعيد عشان تكون كبير.. ولا مهم ابدا أن الناس تقوملك في المواصلات العامة عشان تقعدك مكانهم ولا برضة مهم أن الشارع يقفلك وانت بتعدي لكن المهم أن لما تتكلم الناس تحس بأنك كبير.. ممكن يكون في طفل بداخلك انت بس اللي حاسس بيه.. ويمكن احياننا بيطلع الطفل دة.. وأحياننا تانية.. بتخاف لحسان يفضحك وسط الناس.. من كام يوم كنت قاعد مع واحد صديقي جدا وكنت بتكلم معاه في بعض الموضوعات الخاصة بي بمنتهى الجدية دون أن ادخل طريقتي التي يصفها البعض بأنها مخلوطة بالمزاح إلا أنني في هذه اللحظة من الحديث وصلت لمرحلة استغراب لما أنا فيه وفجأة باغتني سؤالا سريعا يعني أنت كدة معندكش يوم اجازة.. رددت عليه سريعا لاء.. حتى يوم الاجازة بنزل أعمل فيه شغل عشان أكمل باقي مصاريفي.. أنا ترس في آله.. أنا ترس في آله.. وظللت ارددها طويلا.. وأنا أشعر بها جدا (إذا كانت حالتك مثلي جرب أن ترددها فبالتأكدي ستستشعرها..) الأحساس بأني ترس في آله ليس غريبا على فمنذ أن بدأت العمل وبالأخص العمل الصحفي الذي يتطلب من كل فرد منا.. أن يكون دأوب لكي يحقق (الوهم) فعليه أن يعيش موهما طوال سنين حياته.. في هذه الأثناء كنت أفكر في موضوع حيوي ومهم جدا.. وهو أن العيد سيأتي قبل القبض فهل سيكون هذا متناسبا مع الحالة النفسية والعصبية التي أعانيها في كل يوم 10 من الشهر لأسباب اقتصادية بحته.. في هذه الأثناء أيضا سمعت غصب عني واللهي ــ أثنين يتحدثون في الميكروباص عن نفس الموضوع نظرت من الشباك وتذكرت هذه الأيام حينها كنت طفلا صغيرا لا أعبء بشئ غير الهو ثم تحملت المسئولية وتحولت من طفلا إلى طالبا وظللت هكذا طويلا ثم اخترت مهنة بمحض ارادتي تتسم بأنها طاردة للعمالة إلا أني احببتها.. ثم تحولت بعد ذلك إلى ترس في آله.. لعلي أن أصبح ترسا مفيدا في آله صالحة
3 comments:
بصرحه شديده هذا الموضوع مهم جدده بنسبه لى لانه يمس الحياه العمليه جدد
رغم أن فكرتك واضحة وهى تعاظم المسئولية مع تقدم العمر إلا أنك بالغت كثيرا في التعبير عنها فالانسان يمكن أن يتحمل المسئولية وفي الوقت ذاته يستمتع بحياته وهذا هو الذى يميز الانسان الذكى عن غيره
على فكرة وبدون مبالغة انا فعلا في الفترة اللى كتبت فيها البوست دة مكنتش باخد اجازات نهائي
واسف على التاخر في الرد
Post a Comment