صفحة بيضاء.. ركبت في آخر عربة لمترو الانفاق أو كما يسميها بعض البنات سيارة رجال الأعمال سخرية من أن السيارة الاولى لهم فقط... كان جالسا عددا ضئيلا.. من الأشخاص يجلسون بشكل متناثرا على المقاعد التي تبدوا خاوية بعض الشئ.. وفي هذا الركن البعيد كان يقف مجموعة من الشباب.. يتجاذبون الحديث والضحكات التي يختلقونها من السخرية على بعضهم الآخر.. أو من تذكر موقف قد يكون مضحكا.. لكنهم يضحكون ويملئون العربة الهادئة إلى حد ما.. لكنهم نزلوا في المحطة الفائته.. لم يتبق الا القليل فالمحطة الأخيرة قد تكون اقتربت أو يكون المترو اقترب منها.. وحان وقت الرحيل
صفحة بيضاء.. لم أكتب فيها شيئا.. سوى أني أنطلقت بمكوكا سريعا.. لا أجوب كل نقطة في القاهرة الكبرى اليوم من الهرم إلى المهندسين وسريعا عقب ساعات قليلة أجد نفسي في وسط المدينة حيث كل شئ وأى شئ قد يحدث.. ومنها بسرعة أكبر إلى مصر الجديدة عائدا مرة آخرى إلى المهندسين.. منطلقا بسرعه مكوكية إلى مصر الجديدة مرة آخرى لاني قد أكون نسيت شيئا مهما.. أو قد أفتقد شيئا أهم هناك.. سحر غريب في هذه المدينة يجعلني أجوبها مرات عديدة.. وأعشقها بالرغم من ما قد اراه من سوء أريد أن أراكي يوما يا قاهرة متقدمة ذات ايقاعا سريعا.. بدلا من الصخب الذي لا ينم إلا عن الفوضى.. سحر يخطفني وأخطف منه العديد من تجاذبات الحديث.. هذه الرحلة القاسية المضنية الى البعض أقطعها في يومى الأربعاء والخميس.. فهى لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.. أحيانا كثيرة العن حظي أني لا امتلك سيارة.. وفي الكثير من الوقت اتمتع برؤية هولاء الأشخاص الكثيرون الذين لا استطيع الانفصال منهم أو عنهم
صفحة بيضاء.. آدم ليس آدم عليه السلام.. لكنه بن أخي.. طفل صغير لم يقطع من عمره سوى عاما واحدا.. لكنه أفضل صفحة بيضاء واجهتها في الحياة أثبت لي شيئا هاما جدا.. وهو أن الحياة عبارة عن صفحة بيضاء.. قد تكتب فيها أو ترسم أو تبدع أو لا شئ.. لكن على كل منا.. أن يكتب بداخلها ما شعر به في يوما ما.. أو ما قد يشعر به أو ما يتمنى أن يشعر به يوما