ثورة الجياع.. تجوب وسط القاهرة في العيد
أنتٍ يا قمر.. يا جميل.. ماشي لوحدك ليه.. ياعسل.. ياحرام هو اتأخر أوي كدة.. كلها كلمات توضع تحت بند المعاكسات.. يوميا تلقى على مسامع البنات في وضح النهار أو في الليل.. وتوجد غيرها تتسم بالفظاظه وتدني الاخلاق.. وبعض التحرشات اليومية التي سنعتبرها عادية إلى حد ما.. التي تحدث في الأماكن العامة ووسائل المواصلات.. ومنها الاحتكاك أو اللمس أو الاحتضان السريع في فرص الزحام.. وكلها تأتي في اطار الكبت الجنسي العام
الزمان .. أول أيام عيد الفطر المبارك.. المكان وسط البلد في القاهرة.. تحديدا شارع طلعت حرب وعدلي وكورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض
الحدث.. حالة من السعار الجنسي.. تحول الجياع فيه إلى مفترسي الفتيات الذين خرجوا من منازلهن يحتفلن بالعيد
الراصد .. عدد من النشطاء والمثقفون الشباب وأصحاب مدونات على الانترنت
الفاعل.. مجموعات من الشباب قدرت بالعشرات تتراوح أعمارهم مابين العاشرة إلى الثلاثينات من العمر.. الفعل.. تحرش وهتك عرض كل الفتيات المتواجدين في مكان الحادث
هذا ملخص لحدث وقع في أول أيام عيد الفطر.. الذي ينتظره عدد كبير من الشباب والفتيات للخروج والتنزة.. بعض الفتيات تعرضن لتحرشات حقيقية تسبب بعضها في قطع أجزاء من ملابسهن ووصل في بعض الحالات إلى تجردهن التام من الملابس.. كل هذا حدث على مرئ ومسمع من المارة وفي حضور عدد كبير من المحتفلين بالعيد في شوارع وسط البلد.. رفضت الفتيات إجراء محاضر لسببين الأول وهو الفضيحة والثاني وهو أن الفاعل في هذه المرة لم يكن شخص أو أثنين أو حتى عشرة أشخاص بل وصل العدد إلى المئات شكلوا ثورة جياع.. شملها هتاف حاد بأحط الكلمات والألفاظ.. الشارع لهث خلف أي بنت محجبة كانت أو بدون
الغريب أن الشرطة لم تحرك ساكنا في خضم هذا الحدث المفجع بالرغم من تواجد عدد ضئيل من رجال الشرطة.. وبالرغم من أنها ثورة جياع إلا أن الجهات الأمنية لم تلتف لها وبالرغم من تواجد سيارات الأمن المركزي في كل مكان طوال أيام العام.. في كل مكان بوسط البلد ـ القاهرة ـ لقمع المتظاهرين في نقابتى المحاميين والصحفيين أو على بعد امتار في دار القضاء العالي ـ محكمة النقض ـ وبالرغم من أن قوات مكافحة الشغب مشهورة في مصر بسرعة التحرك والانتشار إلا أنها لم تتواجد.. حتى لم تظهر سيارات الدورية الراكبة ـ وهى من المفترض أن تكون متواجدة بالقرب من السينمات كمؤسسات تجمع في الأعياد.. فالشرطة كانت قادرة على فض هذه المهزلة لكن هذا لم يحدث.. مما يترك في الافق تساؤلا ضخما.. موجها للسلطات الأمنية في مصر
تم التكتم من أهالي الضحايا خوفا من الفضيحة (مما اعتبره البعض بأنه نوع من أنواع الجهل الاجتماعي).. على الجانب الآخر تفاخر الشباب الجائع بما فعلوه تجاه فتيات كانوا يرغبون في الاحتفال بالعيد فقط.. لكن الشباب ارادوا أن يشبعوا رغباتهم المكبوته لأسباب كثر تعدادها
وهى على سبيل المثال وليس الحصر.. نقص الدين.. التربية.. الاخلاق.. الثقافة العامة.. الحرمان.. الفقر.. الجهل.. الشعور بالنقص.. التهميش.. عدم وجود أهداف محددة وتأخر سن الزواج (أسباب اقتصادية ـ اجتماعية ـ نفسية) والنظر للفتاة بأنها مجرد جسد دون احترامها
حدوث خلل مثل الذي وقع في وسط القاهرة.. يشير إلى وجود أزمة حقيقية لم يتكتم عليها فقط أهالي الضحايا بل تتكتم عليها المجتمع كله خوفا أيضا من الفضيحة.. بل أننا بالفعل تم فضحنا.. لان حالة الخرس التي عاش فيها المجتمع طيلة السنوات الماضية.. هى نتاج طبيعي لما حدث فالمتهم في هذه الوقائع المشينة هو كل مؤسسات المجتمع المدني وكل المسئولين على حد السواء بدءا من رئيس الجمهورية إلى ادنى موظف في الدولة
أين الوعظ الديني أين دور البيت ثم المدرسة ثم الجامعة ثم المجتمع المدني.. أين دور المؤسسات الاجتماعية.. أين المجتمع كاكل أننا شعب تجرد من ثيابه فظهرت عورته.. وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.. لكى لا تتحول كل النساء إلى مجرد أجساد.. ويتحول الرجال إلى جياع ينهشونهن
كفى أن نستمر في حالة الخرس التي نعيشها الآن يجب أن نستفيق إذا
الزمان .. أول أيام عيد الفطر المبارك.. المكان وسط البلد في القاهرة.. تحديدا شارع طلعت حرب وعدلي وكورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض
الحدث.. حالة من السعار الجنسي.. تحول الجياع فيه إلى مفترسي الفتيات الذين خرجوا من منازلهن يحتفلن بالعيد
الراصد .. عدد من النشطاء والمثقفون الشباب وأصحاب مدونات على الانترنت
الفاعل.. مجموعات من الشباب قدرت بالعشرات تتراوح أعمارهم مابين العاشرة إلى الثلاثينات من العمر.. الفعل.. تحرش وهتك عرض كل الفتيات المتواجدين في مكان الحادث
هذا ملخص لحدث وقع في أول أيام عيد الفطر.. الذي ينتظره عدد كبير من الشباب والفتيات للخروج والتنزة.. بعض الفتيات تعرضن لتحرشات حقيقية تسبب بعضها في قطع أجزاء من ملابسهن ووصل في بعض الحالات إلى تجردهن التام من الملابس.. كل هذا حدث على مرئ ومسمع من المارة وفي حضور عدد كبير من المحتفلين بالعيد في شوارع وسط البلد.. رفضت الفتيات إجراء محاضر لسببين الأول وهو الفضيحة والثاني وهو أن الفاعل في هذه المرة لم يكن شخص أو أثنين أو حتى عشرة أشخاص بل وصل العدد إلى المئات شكلوا ثورة جياع.. شملها هتاف حاد بأحط الكلمات والألفاظ.. الشارع لهث خلف أي بنت محجبة كانت أو بدون
الغريب أن الشرطة لم تحرك ساكنا في خضم هذا الحدث المفجع بالرغم من تواجد عدد ضئيل من رجال الشرطة.. وبالرغم من أنها ثورة جياع إلا أن الجهات الأمنية لم تلتف لها وبالرغم من تواجد سيارات الأمن المركزي في كل مكان طوال أيام العام.. في كل مكان بوسط البلد ـ القاهرة ـ لقمع المتظاهرين في نقابتى المحاميين والصحفيين أو على بعد امتار في دار القضاء العالي ـ محكمة النقض ـ وبالرغم من أن قوات مكافحة الشغب مشهورة في مصر بسرعة التحرك والانتشار إلا أنها لم تتواجد.. حتى لم تظهر سيارات الدورية الراكبة ـ وهى من المفترض أن تكون متواجدة بالقرب من السينمات كمؤسسات تجمع في الأعياد.. فالشرطة كانت قادرة على فض هذه المهزلة لكن هذا لم يحدث.. مما يترك في الافق تساؤلا ضخما.. موجها للسلطات الأمنية في مصر
تم التكتم من أهالي الضحايا خوفا من الفضيحة (مما اعتبره البعض بأنه نوع من أنواع الجهل الاجتماعي).. على الجانب الآخر تفاخر الشباب الجائع بما فعلوه تجاه فتيات كانوا يرغبون في الاحتفال بالعيد فقط.. لكن الشباب ارادوا أن يشبعوا رغباتهم المكبوته لأسباب كثر تعدادها
وهى على سبيل المثال وليس الحصر.. نقص الدين.. التربية.. الاخلاق.. الثقافة العامة.. الحرمان.. الفقر.. الجهل.. الشعور بالنقص.. التهميش.. عدم وجود أهداف محددة وتأخر سن الزواج (أسباب اقتصادية ـ اجتماعية ـ نفسية) والنظر للفتاة بأنها مجرد جسد دون احترامها
حدوث خلل مثل الذي وقع في وسط القاهرة.. يشير إلى وجود أزمة حقيقية لم يتكتم عليها فقط أهالي الضحايا بل تتكتم عليها المجتمع كله خوفا أيضا من الفضيحة.. بل أننا بالفعل تم فضحنا.. لان حالة الخرس التي عاش فيها المجتمع طيلة السنوات الماضية.. هى نتاج طبيعي لما حدث فالمتهم في هذه الوقائع المشينة هو كل مؤسسات المجتمع المدني وكل المسئولين على حد السواء بدءا من رئيس الجمهورية إلى ادنى موظف في الدولة
أين الوعظ الديني أين دور البيت ثم المدرسة ثم الجامعة ثم المجتمع المدني.. أين دور المؤسسات الاجتماعية.. أين المجتمع كاكل أننا شعب تجرد من ثيابه فظهرت عورته.. وهذه حقيقة لا يمكن انكارها.. لكى لا تتحول كل النساء إلى مجرد أجساد.. ويتحول الرجال إلى جياع ينهشونهن
كفى أن نستمر في حالة الخرس التي نعيشها الآن يجب أن نستفيق إذا
6 comments:
ان ما حدث يعد مهزلة اخلاقية في المقام الاول وعدم وجود الوعي الديني بين الشباب او في المنزل حيث هناك اطفال في سن العاشرة فاين هي الاسرة التي تقوم علي تربية هذا النشأ .
إذا كان هناك في سن مابين الخمسة والعشرون والثلاثون فمن الممكن ان نعتبر ما فعلوه عدم وجود الامكانيات للزواج وهذا ليس عذرا لانه عذر اقبح من الذنب .
فاين دور الاسرة الملتزمة اخلاقيا اتجاه ابنائهم الصغار علي شئ تمت تربيتهم أو علي أي شئ تم تعريفهم بدينهم وتقاليدهم وكيف ان مجتمعنا لايقبل مثل تلك التصرفات المشينة التي تسئ الينا وكيف ان ذلك يجعل الغرب طامع فينا فلهم الحق فيما يفعلون بنا فإذا كنا لا نحتفظ بابسط تعاليم ديننا فكيف سندافع عنه فليرحمنا الله
اختلف معك في موضوع الغرب دة لان لكن اتفق فيما قلته كله وهو نقص الدين وغياب دور الاسرة والفساد الاجتماعي الموجود بشكل عام في الدولة
والله انا مبحبش السفاله وقلت الادب خاصة عندما تصدر من احد , غيري انا طبعا
لكن برضه مبحبش التهويل
اعتقد ان الحادسة اقل هونا من ذلك
ولكنها في كل الاحوال عيب وحرام وقلة ادب
علي فكره ردك عند الواد الكللي عامل كويتي جامد جدا شكرا عليه
من القهر والكبت الغلط غلط الحكومة المفترض وضع اماكن ومواقع للعاهرات تحت الكشف الطبي ليرتاح الشباب من الجنس
واعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لهذه اللحظة لم يصلني الحدث كما هو فعلا فهو إما تهويل أو تهوين
ولأنني لم أرى ولم أتابع لظروف خاصة حينها, فلم تتكون لي رؤية واضحة عن الموضوع وإن كان بدا لي أن الأمر تطور طبيعي للإنهيار الأخلاقي والخلقي التي نعيشه الآن
المشكلة ليست في الحادث نفسه بقدر ما هل فهمنا ما حدث أم كالعادة رددنا كل شيء بخير
أعتقد أن ما حدث هو العادة
انا وبالرغم من تأخري في الرد على هذا الموضوع الذي أحززني قراءته فأنا أعلم به ولكن قراءتي له في هذا التوقيت أخرج ما في صدري من ضيق وألم وحسرة ، فوجدت ان كل شئ يهون ، لا حزني ولا حسرتي ولا كآبتي التي كنت أعتقدت أن الدنيا توقفت وستتوقف بسببها ، إلا أني ألتزمت الصمت وما أردت ان أنطق بكلمة واحدة ، في هذا الموضوع الذي ومع أختلاف أوحه نظر الناس أنه موضوع سيء للغاية وأن ما يحدث هو أنتهاك للأنسانية ، كلها لكن لو تحدثنا بشكل موضوعي نجد أنه المنطقى والطبيعي ونتيجة ملائمة لما يحدث في مصر ولمن هتقف وضد من هل تقف مع الفتيات اللاتي حدث لهن ما حدث ؟ أم تقف بجانب الشباب المكبوت والذي يعبر عن أحتجاجه ، أنا لست أدافع عن أحدا ولا أدين أحدا ، فالمنطق يقول يا وائل قبل أن نسأل عن دور المؤسسات والدين والتربية والبيت الذي خرب ، نعن خرب من الظلم ، والكوسة وارتفاع الأسعار ، واندافع الناس نحو هدف واحد هو محاولة إيجاد رغيف العيش . وقد أصبحنا كما تعلم طبقة معدومة وطبقة حاكمة ، اصبحنا سفلة ومنحطين ، في كل شئ ، وقد أصبحت لا أتصدق أى موضوع عن حب البلد والأخلاص ، خطوة بخطوة فقدنا القدرة على الكلام ، والتعبير عن الرأى ، وإذا عبرنا لا نعبر عن رأينا نحن ، وإنما نعبر عن الطبقة التانية اللي أحنا مش منها ، ونضحك على نفسنا ، أين الأخلاق إذا كان الأب يخرج من طلعة النهار ويدخل في نهاية اليوم ليس معه ما يكفي قوت يومه ، وتتكاثر الخلافات والشجار فلا يربي الأب ابنه ولا بنته ، هو نفسه ساخط على ما يحدث ، كلنا عراه ، صدقني يا أخي ، كلنا عراة بصمتنا وجهلنا فلا تشمئز مما من شيء فكلنا مخطئين في حق أنفسنا قبل حق من يرتكب الجرائم ، نحن نشارك معهم في إجرامهم . يا ارفي ، تصدق أنا تعبت من الكلام ، كفى ما حدث وما يحدث ، ومالي سوي أن أحافظ على نفسي ، من أي خطر ، وأن يحاول أن يحافظ الأخرون على أنفسهم مني ومن غيري ، وقبل هذا وذاك لابد ان نشطب كلمة "الأمان " من قاموسنا العربي . فلا يعدني أحدا بأنه سوف يحافظ وطالب من أجلي بالحق أو بحقوقي . لأنني لم ولن أصدقه . شيماء يوسف ، مترجمة باسك زاد
Post a Comment