Tuesday, March 13, 2007

الـــقـــهـــر
القاهرة : كنت بدردش مع واحد صديقي بيقولي أنا متضايق بقالي يومين رديت عليه وأنا في منتهى الجدية وقولت له إني متضايق من ساعة ما اتولدت.. لاني اتولدت اصلا.. وانا كنت طفل قبل ما أعرف أى حاجة في الدنيا بكيت بحرقة شديدة اسكتوني عن البكاء

وظليت صامتا حتى الآن.. أشعر بالقهر من أول يوم بالدراسة لان المدرسين عادة كان يطلبون أن نكتب الواجب حتى آخر الصفحة بالرغم من أني كتبت اللي مطلوب في الصفحة إلا ثلاثة سطور فعليك أن تنهي الصفحة في الواجب أو الواجب في الصفحة.. ولازم أخد كل كتبي كل يوم لحسان المدرس اللى مش عندنا يوم الاربع يمكن يدخل الفصل في أى حصة فاضية عشان يدرس لنا المادة بتاعة بكرة.. لا أنسى ابدا تلك المدرسة التي مزقت كراسة رسمي لاني رسمت موضوعا غير الذي طلبته مني بالرغم من أن ما رسمته كان يعجبني جدا إلا أنها مزقتها
الذنب هذا الاختراع الذي يحرمك من ما تحب اتذكر جيدا اليوم الذي اخذت ذنب في حصة الفرنساوي فقد أمرني المدرس بان اقضي الفسحة في الفصل وأن اكتب عشرين صفحة من كتاب.. Lecture.. القراءة يعني وطبعا الفسحة خلصت والعشرين صفحة مخلصوش.. اروح البيت اجي اتغدا يبقى لازم اخلص الطبق كله.. القهر ليس على صعيد واحد فقط أنما على جميع الأصعدة

وطي الصوت شوية يا اسطى هذا نوع آخر من القهر حين تركب ميكروباصا ويكون السائق البت بتاعته منفضاله وهو يا روح أمه حزين وكئيب وحالته النفسية أسواء من منظر خلقته.. ومشغل أغنية بصوت اعلى من الموتور اللى بيشحر وريحة الشكمان "اعتبره قلب وراح.. اعتبره قصر جراح اتهد على اللي بنيه.. غلطه وشربنا منها لازم ندفع تمنها نصيبنا ونعمل ايه.. والخاين واللي خانك اوعى تبكي عليه احمد ربك يا قلبي أنك مبقتيش ليه".. ايه اليأس دة وأيه القرف دة.. أو يكون بيسمع أغنية للمطربة العبقرية شفيقة يا سيدي "جاى بيشكي راجع يبكي".. وقطعني غرز ودموعوطبعا اللى يطلب أن سيادته يخفض الصوت فأنه قد ارتكب فعله شنعاء حد يوطي النغم الواطي دة.. في حد في الدنيا ميسمعش الاصوات دي يالهوي ع الجهل

ولافته ممنوع التدخين وتلاقي أكتر من نص الموجودين بيدخنوا.. وحرية التعبير عن الرأى فكل منا لايسمع الاخر ليناقشه بل ليفرض عليه رأيه.. لا يقتصر القهر عند هذا الحد بل يمتد إلى جميع الارجاء المترامية في المعمورة يلا قهر بقهر بقى اللى هيقرا الموضوع وميكتشب تعليق يبقى يروح يلعب عند بيتهم

3 comments:

Anonymous said...

الحقيقة القهر بقا حاجة طبيعية ، اعتدنا أن نقهر ونستسلم
، واعتاد الأقوى أن يقهرونا دون أدنى مقاومة منا، وان كان بعض القاهرين يعتبرون ان هذا القهر في مصلحتنا (المدرسة، الأم) .. وبعدين انت ناسي انا احنا عايشين في القاهرة .. تفتكر الاسم ده جه صدفة .. بس صدقني مقاومة القهر فيها متعة كبيرة لم نشعر بها بعد

وشكرا على تشريف مدونتي المتواضعة بتعليقاتكم

شيرين said...

انا ملاحظة ان موضوع الكشري مجبتش سيرة عنو هو ده مش قهر بردوا ولا ايه

Unknown said...

الحقيقة الموضوع دا فوق الممتاز،والأحساس بالقهر موجود في كل حتة انا ياما حسيت بيه وتقريبا في تفاصيل كتير قريبة مني واكيد من ناس كتيرة بس انت نسيت حاجة مهمة في الموضوع الأثر السئ الناتج عن القهر ، اكيد كل واحد فيه كلكيعة اد كدة من القهر اللي انت بتقول يمكن اتولدنا لقيناه وشفناه في المدارس وفي البيت ويمكن من ناس مش دريانة اصلا انها بتقهرنا او بتفرض سيطرتها علينا بس اللي انا متاكدة منه ان شئ صعب محتاج تدريب كتير قوي عشان الواحد يتعايش وينسى انه مقهور وكمان متنساش اننا شعب مقهور ، مقهور في كل حاجة وياريت القهر جاي من يمة واحدة يا صاحبي ، دا احنا غلابة غلابة قوي وكويس اننا عايشين وبنقدر نروح ونيجي ، الموضوع دا مضايقني قوي ويمكن عندي كلام كتير للرد بس مش هقدر اكتبه لاني معنديش الشجاعة الكافية اني اكتب عن نفسي انا عارفة ان دا نوع تاني من القهر وبيبقى صعب انك تقهر وتظلم نفسك ، بس لما تجيلي الشجاعة اني اكتب هكتب سلام يا وائل