Saturday, December 08, 2007

تلتميه سبعة وخمسين بشرطه

تلتميه سبعة وخمسين بشرطه

وأنا صغير كنت دايما بروح المدرسة الصبح زى الناس العادية بس اللي كان مختلف اني كنت بروح متأخر عشان مبعرفش اصحى بدري فكان دايما نفسي أن اشوف المناطق اللي كنا بنخرج فيها بليل.. زى مصر الجديدة واحنا رايحين عند خالي.. أو كوبري القبة واحنا رايحين عند ستى أو ميدان التحرير.. كنت دايما بسأل نفسي السؤال الذي كان مستمر التكرار هى المنطقة دي شكلها عامل ازاى بالنهار واحياننا كنت بعرف اتخيل واحياننا تانية مكنتش

البيت الكبير.. أو بيت الاسرة.. أو بيت ابويا الله يرحمة.. عمري ما حسيت أنه مهم اوي في حياتي بالشكل دة غير قبل الجواز يأيام وأنا بنزل حاجاتي في العربية.. عشان اوديها شقتي.. ولما كنت بقعد لوحدي وافتكر لما كنا بنصحى كلنا الصبح بدري والحمام يبقى مشغول وابويا الله يرحمه يصحيني وكنت اطلع عينه عقبال ما اصحى ويا سلام بقى لما يكون في حد في الحمام وهو بيصحيني.. الله هصحي ليه مهو عمرو في الحمام.. وفجأة ياسر يدخل.. ومع الحركة السريعة للأيام عمرو اتجوز.. وأبويا لقب بالمرحوم.. وياسر اتجوز.. مبقاش في غيري حطيت همي في الشغل.. لحد ما بدأت أنا كمان أتجوز.. بيت مكون من خمسة أفراد.. يتحول إلى بيت يسكن فيه شخص واحد فقط.. هى والدتي.. احياننا وانا قاعد بليل اتصل بيها احس ان صوتها مخنوق.. اكيد مهى قاعدة وحدها.. هى اه دماغها ناشفة بس هنعمل ايه.. الحنين لهذا البيت لا ينتهي ولن ينتهي.. قضاء الاجازة الاسبوعية فيه.. شعور جميل.. لم اشتاق اليه في يوم من الايام ولم اكن اعلم معناه قبل الزواج لكن الان.. هو شعورا جميلا

تقريبا ربنا حقق لي املي في اني اشوف مصر كلها بالنهار.. فكأن الحلم تحول إلى حقيقة.. فبعد ما كنت ساكن في عمق القاهرة.. وقلبها بحى الظاهر وعلى بعد محطة واحدة اصل رمسيس ومثلها اصل العباسية.. ومثلها اصل العتبة.. كأن في ميدان وكل البلد حولك.. اسكنني الله عز وجل واكرمني بالسكن في مريوطية فيصل.. حيث الجانب الاخر من العالم.. لانني اقطع يوميا مسافة لا تقل عن ما يقرب من 20كم ذهابا ومثلهم ايابا.. عملي في مصر الجديدة.. وسكني في الجانب الاخر من العالم.. فأصبحت ارى تقريبا القاهرة كلها نهارا مرة في رحلة الذهاب.. وليلا في رحلة العودة.. ساعتين على اقل تقدير.. رحلتى الذهاب والعودة.. مثل رحلات القوافل التجارية.. لكن رحلتي لم تكن موسمية

العجيب جدا أن ما يحدث لي في هذه الايام لم يكن ابدا شيئا ظريفا أو طريفا.. اصل ميدان التحرير واستقل اى شئ يذهب إلى مصر الجديدة.. لاستكمل الرحلة الطويلة.. ففي ذات يوم لم أجد غير الاوتوبيس المكيف ومع خبرتي الطويلة في ركوب مواصلات هيئة النقل العام.. استطعت أن احفظ الارقام قطع الاوتوبيس المكيف مشواره السخيف من الهرم حتى العباسية في ساعتين وكان يجب أن أصل الي ميدان روكسي قبل انتهاء الساعتين.. لاكتشف أنه سيكمل إلى مدينة نصر.. وحين سألت السائق.. هو انت مش رايح مصر الجديدة يا اسطى
رد عليا بهدوء مبالغ فيه.. قائلا لاء دة بشرطة رايح مدينة نصر

كدت أن اصرخ في وجهة.. من قله الارقام يكون هناك اتوبيسين متوجهين إلى مكانين مختلفين لكنهما بنفس الرقم وما يختلف أن احداهم بشرطه والاخر بدون.. لكني لم استطع لاني قضيت ساعتين بكاملهم مستغرقا على الكرسي الذي اعتقدت هئية النقل العام أنه وثير كما اعتقدت أن الاوتوبيس مكيف.. فهو كل ما يميز الاوتوبيس المكيف في مصر شيئين.. احداهم افراغ الطاقة الجنسية لشباب الجامعات والمراهقين.. رائحة الكمكمه التي تصيب انفك فور ركوبك ودفعك الاتنين جنية

صراع يومي مع المواصلات.. وتزاحم على ابواب الميكروباصات.. وازمات متكررة تواجه الشخص بعد الزواج لانه فقط مسئولية بلا حدود

2 comments:

Anonymous said...

يا وائل يا ابني لازم تتعب في شبابك امال هتتعب امتى لما يكون عندك 70 سنه ....امال هتعمل ايه لما توصل لسني وانا بمشي بالاميال كل يوم .. انتم لسه شباب

Anonymous said...

Ya wael dah el mafrod tesameh yawemyatna ma3a el CTA.....:D

manta betshofni ana kol yom we mo3'amrat elli bet7sali ma3ah....yala nasebna keda ba2a...shed 7elak

Eman KOKY